شهادة وفاة تكشف جريمة أم
15.03.2019 19:49
اهم اخبار مصر Egypt News
المصرى اليوم
شهادة وفاة تكشف جريمة أم
حجم الخط
المصرى اليوم

اسم على غير مسمى، «حنان»، 42 عاماً، هي بالتأكيد ليس لها من اسمها نصيب، فقد تجردت من مشاعر الأمومة وأقبلت على قتل طفلتها «آية»، 6 سنوات، في إحدى حارات حى دار السلام لتهذيب سلوكها.. الأم التي انفصلت عن زوجها، الذي أنجبت منه طفلة وحيدة، هي نفسها التي عملت على خداع الجيران والطبيب المنوط به استخراج شهادات لحالات الوفاة بمستشفى دار السلام، حيث شك فيها الأخير بسبب وجود آثار ضرب وتعذيب على جثمان الطفلة، وحينها برّرت الأم- وعلامات الخوف والارتباك على وجهها- قائلة: «دى حادثة توك توك»، ليرفض الطبيب طلب الأم استخراج شهادة الوفاة الطبيعية، ويتصل بعدها بشرطة النجدة للقبض عليها.

انتقلت «المصرى اليوم» إلى المكان الذي شهد جريمة قتل الطفلة، والتقت بالجيران وشهود العيان في هذه السطور. تقول «أم يوسف»، جارة المتهمة: «فى صباح يوم الواقعة سمعت القاتلة تقول لجارة أخرى لها إن طفلتها اصطدم بها توك توك من يومين، وجسمها مورَّم، ومابتنيِّمناش الليل، وطلبت منا أن نذهب معها إلى مستشفى اليوم الواحد، وعلى الفور توجهنا معها، لنتفاجأ هناك بأن الطفلة قد فارقت الحياة»، مضيفة: «الطبيب في مستشفى اليوم الواحد أخبرنا بأن الطفلة على جثمانها آثار للتعذيب وعلى رقبتها آثار للخنق، ثم اتصل بشرطة النجدة». وتابعت «أم يوسف» أن المتهمة كذبت على الطبيب، وقالت له إن الطفلة تعرضت لحادثة «توك توك»، منذ يومين، في الشارع أثناء اللعب أمام المنزل، لكن رواية الأم لم يصدقها الطبيب. وأوضحت الجارة أن المتهمة كانت متزوجة من ابن خالتها، وحدثت بينهما مشاكل كبيرة وعلى أثرها انفصلا منذ فترة قصيرة، لتعود إلى بيت والدها هي وطفلتها في المنطقة.

ويتساءل محمود صبرى، صاحب محل: «كيف لأم أن تقتل ضناها؟!»، مصدقاً رواية المتهمة في التحقيقات التي قالت فيها إن توك توك أصابها، مسترسلاً: «الأم أحن وأرق قلب خلقه ربنا على وجه الكون تكون بالغلاظة دى؟!، أنا بصراحة مصدقها»، مضيفاً أن الكلب، ذلك الحيوان الأليف، والشرس أيضاً، عندما ينجب يكون أكثر شراسة، خصوصاً إذا اقترب أحد من صغاره!. وتابع «صبرى» أن والد المجنى عليها هو الذي اتهم الأم بهذه الجريمة، مُرجِّحاً ذلك بسبب الخلافات السابقة بينهما قبل وبعد انفصالهما، «والد الطفلة كان يريد ضم ابنته لحضانته، لكن الأم رفضت وأصرت أن تكون في حضانتها هى»، ورجح أن يكون الخلاف على حضانة الطفلة وراء تقديم الأب البلاغ الذي يتهم فيه مطلقته بقتل الطفلة. واستطرد «صبرى» في حديثه قائلاً: «إن الشرطة عندما جاءت إلى المنطقة للقبض على الأم كان معها فنى كاميرات مراقبة، وطلبوا من المحال تفريغ الكاميرات في آخر 3 أيام قبل الواقعة للوقوف على التفاصيل».

وقال شاهد عيان، رفض ذكر اسمه، إن المتهمة، عقب انفصالها عن والد الضحية، كانت تعمل من أجل توفير مصروفات طفلتها، ولم تكن تطلب من أشقائها المساعدة، على الرغم من أنها من عائلة ميسورة الحال لكنها كانت ترفض ذلك.

وأضاف شاهد العيان أن المتهمة كانت تعامل ابنتها برفق، ولم تكن تُعنِّفها كما يتهمها البعض.

البداية كانت بتلقى قسم شرطة دار السلام بلاغاً من مفتش الصحة من مستشفى دار السلام، بوصول طفلة جثة هامدة، وأن الطبيب شاهد آثار ضرب وتعذيب في جسد الطفلة، فرفض استخراج تصريح بالدفن، وأخطر قسم الشرطة بالواقعة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.