كشفت صحيفة "الراي" الكويتية عن نتائج التحقيقات مع خلية داعش التي كانت تخطط للقيام بعمليات إرهابية في الكويت، أبرزها أن انتحاريين من الخارج هم من كانوا سيقومون بعمليات التفجير.
وأبلغت مصادر قضائية إلى الصحيفة الكويتية أن تحقيقات النيابة العامة انتهت مع المتهمين حسين الظفيري وشقيقه وابن شقيقه ومدرس الكيمياء السوري، الذين كانوا يخططون للقيام أعمال إرهابية وينتمون الى تنظيم داعش، حيث أدلوا باعترافات كاملة، تخللها اطلاع على تقرير المعمل الجنائي، الذي أكد أن المواد المضبوطة بحوزتهم هي مواد كيماوية تستخدم في صنع المتفجرات.
كما اطلعت النيابة على صور للأهداف التي كان ينوي المتهمون استهدافها، وعلى اتصالات أجروها مع رئيس المجموعة سابقا أبو جندل الذي قُتل في الرقة، وهو الذي كان يتولى مسؤوليات أساسية في منطقة الخليج، بالإضافة إلى إجراء اتصالات مع آخرين في التنظيم. وأمرت النيابة بحجز المتهمين 21 يومًا.
واعترف المتهم الاول "الظفيري" أمام النيابة عقب مواجهته بالأدلة واعترافات زملائه في الجريمة، أن كل ما ذُكر صحيح، وأن التعليمات كانت تأتيه من الرقة من أبو جندل الذي تم تعيينه بعد مقتل الأخير، وهو خليجي الجنسية.
وأقر الظفيري أمام النيابة أنهم جهزوا الخطط وأن انتحاريين من خارج الكويت هم من كانوا سينفذونها، وكانت تستهدف رتلا عسكريا أمريكيًا، إضافة إلى حسينية جعفر الطيار في منطقة الصليبخات، بعد أن غضوا النظر عن ضيافات العبدلي التي أزالها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، إضافة الى إحاطتها بإجراءات أمنية مشددة حالت دون الاقتراب منها أو محاولة استهدافها.
يذكر أن الظفيري تردد على الفلبين في العام 2014 حيث افتتح مكتبًا للخدم كان يموّل بعض نشاطات تنظيم داعش ثم انتقل إلى التخطيط بعد مقتل أبو جندل وكانت زوجته هي زوجة أحد قادة داعش الكبار الذي قتل في الرقة.
وكشفت التحقيقات مع بعض المقبوض عليهم عن فكرة لم تتبلور لتفجير إحدى الكنائس في الكويت، بالتزامن مع زيارة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، لكن المقبوض عليهم أقروا أن الفكرة لم تتبلور إلى اتخاذ قرار نهائي.