أدانت دول ومنظمات عربية الأحد، الهجمات الإرهابية الحوثية التي شنتها مليشيات الحوثي الانقلابية اليمنية، على المنطقة الجنوبية بالمملكة العربية السعودية.
وقال المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، إن "قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت ودمرت صاروخا باليستيا أطلق لاستهداف مدينة جيزان، كما دمرت وأسقطت (9) طائرات مسيّرة (مفخخة) أطلقت نحو جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب".
وأعلنت مصر دعم السعودية فيما تتخذه من إجراءات وتدابير لمواجهة استمرار الأعمال العدائية الإرهابية من جانب مليشيات الحوثي.
وأدانت مصر في بيان لوزارة الخارجية، بأشد العبارات مواصلة مليشيات الحوثي هجماتها الإرهابية الدنيئة صوب أراضي المملكة العربية السعودية، التي كان آخرها استهداف عدد من المنشآت الاقتصادية والمدنية فجر اليوم الأحد، بطائرات مٌسيرة وصواريخ باليستية، ما تسبب في أضرار مادية في بعض المنشآت الحيوية بالمملكة فضلاً عن تضرر عددٍ من المنازل والمركبات.
وشدد البيان على أن استهداف هذه المنشآت الحيوية والمدنية في السعودية "يُعد تصعيدًا جسيمًا واستهدافًا سافرًا لأمن وسيادة المملكة، وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة، فضلاً عما تمثله تلك الهجمات الإرهابية الخسيسة من انتهاكٍ صارخٍ لمبادئ وقواعد القانون الدولي".
وأعربت الحكومة الأردنية عن إدانتها الاعتداءات المستمرة لميليشيا الحوثي على أراضي المملكة واستمرار استهداف المناطق المدنية، من خلال إطلاق صاروخ باليستي وعدد من الطائرات المُسيرة المُفخخة وصواريخ كروز باتجاه المملكة، تمّ اعتراضها وتدميرها من قبل الدفاعات الجوية السعودية.
وأكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، إدانة واستنكار الأردن الشديدين لهذه الاعتداءات الإرهابية الجبانة واستهداف المنشآت المدنية والاقتصادية، مجددًا التأكيد على موقف بلاده الثابت في رفض جميع أشكال العنف والإرهاب وتضامنها ووقوفها المطلق إلى جانب المملكة في وجه كل ما يُهدد أمنها.
من جانبها، أدانت مملكة البحرين بشدة واستنكار قيام مليشيات الحوثي الإرهابية باستهداف المملكة العربية السعودية، بصاروخ باليستي وطائرات مسيرة.
وشجبت المنامة في بيان لوزارة الخارجية الأحد قيام المليشيات الإرهابية بإطلاق صاروخ باليستي نحو مدينة جيزان، وتسع طائرات مسيرة تجاه المنطقة الجنوبية بالمملكة العربية السعودية.
واعتبر البيان الهجمات اعتداء إرهابيا غادرا يستهدف المنشآت المدنية الاقتصادية، وينتهك القانون الدولي الإنساني، ويبرهن على إصرار مليشيات الحوثي على مواصلة هجماتها العدوانية الآثمة.
ودعت البحرين المجتمع الدولي إلى إدانة تلك الاعتداءات الإرهابية المتكررة التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف بأشد العبارات استمرار مليشيا الحوثي في إطلاق صواريخ وإرسال طائرات مسيرة باتجاه المملكة، بشكل ممنهج ومتعمد، مستهدفة المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية في منطقة جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب، في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية.
وأشاد بالكفاءة العالية واليقظة المستمرة للدفاعات الجوية السعودية، مؤكداً تضامن دول مجلس التعاون مع المملكة ضد كل ما يستهدف أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.
ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وموقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال العدوانية التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة العربية السعودية.
وأصدر البرلمان العربي بيانًا أدان فيه بشدة الهجوم الإرهابي الذي قامت به مليشيا الحوثي لاستهداف محطة تحلية المياه بالشقيق، ومنشأة أرامكو بجازان، شملت محطة كهرباء ظهران الجنوب، باستخدام طائرات مُسيَّرة وصواريخ بالستية، مما خَلّفَ بعض الأضرار المادية.
وأعرب البرلمان العربي عن استنكاره الشديد لهذه الهجمات العدائية التي تأتي في الوقت الذي أعلن فيه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح الحجرف، عن استضافة مشاورات يمنية، مُجددًا تضامنه الكامل مع المملكة فيما تتخذه من إجراءات للحفاظ على سيادتها وسلامة وأمن شعبها والمقيمين على أراضيها.
وشدد البرلمان العربي على أن استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في هجماتها العدائية تجاه المملكة؛ يؤكد رفضها لأي محاولات تضع اليمن على طريق الاستقرار السياسي، داعيًا المجتمع الدولي مُجددًا للتحرك الفوري لوقف إمدادات مليشيات الحوثي بالسلاح والضغط عليها للقبول بيد السلام الممدودة إليها.
وفي ذات السياق، أدانت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب الاعتداءات الخطيرة التي قامت بها المليشيا الحوثية الإرهابية، ومحاولاتها بصورة متعمدة وممنهجة استهداف المدنيين الآمنين وبعض الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية في المملكة، من خلال إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة تمكنت الدفاعات الجوية السعودية من اعتراضها وتدميرها.
وأكدت الأمانة العامة للمجلس في بيان، إدانتها بأشد العبارات لهذه الأعمال الإرهابية والممارسات العدائية التي تمثل جرائم حرب تستوجب المحاسبة عليها، ودليلاً بارزاً على إمعان هذه المليشيا المدعومة من إيران في تجاوزاتها السافرة لجميع الحرمات والحدود الإنسانية والأخلاقية والقوانين والأعراف الدولية.
ودعت إلى ضرورة اتخاذ مواقف حازمة تجاه هذه الاعتداءات المستمرة، ومحاسبة مرتكبيها، وتجدد مساندتها المطلقة لكل الإجراءات والتدابير التي تقوم بها المملكة لحماية أمنها واستقرارها وسيادة أراضيها.
وأدانت وزارة خارجية اليمن الهجمات، قائلة في بيان لها إن "تلك الهجمات الإرهابية تعتبر ردًا على دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لعقد مشاورات بين جميع الأطراف السياسية اليمنية في الرياض، لافتة إلى نهج المليشيات الحوثية وسلوكها الإرهابي العدائي الرافض لكافة الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام".
وشددت على أن "هذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة على المنشآت الحيوية والأعيان المدنية الاقتصادية لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف أمن إمدادات الطاقة في العالم وتؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي، وهذا يتطلب تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لاتخاذ موقف حازم تجاه استمرار تلك التصرفات العبثية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم".