موجة اضطرابات سياسية تضرب فرنسا.. والانتخابات تضع ماكرون في مأزق
08.07.2024 04:03
اهم اخبار العالم World News
الدستور
موجة اضطرابات سياسية تضرب فرنسا.. والانتخابات تضع ماكرون في مأزق
حجم الخط
الدستور

أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري في فرنسا وائتلاف الوسط بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون أحبط فوز اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية يوم الأحد، في واحدة من أكبر الاضطرابات السياسية في تاريخ فرنسا الحديث، حيث يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مأزق بسبب تشكيل الحكومة.

هزيمة كبرى لليمين المتطرف

وتابعت أن النتائج شكلت هزيمة كبيرة لحزب التجمع الوطني الشعبوي المناهض للمهاجرين بزعامة مارين لوبان، والذي كان يأمل أن يمثل يوم الأحد الخطوة الأخيرة في تحوله من جماعة فاشية جديدة هامشية إلى قوة سياسية رئيسية.

وأضافت أنه بدلًا من تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، عزز الناخبون الفرنسيون الذين أدلوا بأعدادهم الكبيرة يوم الأحد تياري اليسار والوسط، اللذين حلا بشكل غير متوقع في المركزين الأول والثاني، حتى أنهما بدا وكأنهما أذهل بعض المشرعين الفرنسيين.

وأشارت إلى أنه ربما تواجه فرنسا الآن شللًا سياسيًا وحالة من عدم اليقين قد تستمر لأشهر، ولم يتمكن اليسار ولا أي تحالف آخر من تأمين المقاعد الـ 289 اللازمة لتحقيق الأغلبية في الجمعية الوطنية، المجلس الأدنى القوي في البرلمان.

وحصل التحالف اليساري على 181 مقعدا على الأقل، في حين حصل ائتلاف ماكرون معا على أكثر من 160 مقعدا، وكان اليمين المتطرف قد تقدم بشكل مريح في الجولة الأولى، بدعم 1 من كل 3 ناخبين، وبدا أن الأغلبية المطلقة من المقاعد في متناول اليد، وأشارت بعض استطلاعات الرأي إلى أن الحزب قد ينتهي به الأمر بالحصول على 200 مقعد أكثر من تحالف ماكرون.

وأضافت الصحيفة أنه يوم الأحد، احتل التجمع الوطني وحلفاؤه المركز الثالث بحصولهم على 143 مقعدا، وفي ليلة الانتخابات التي نظمها الحزب، حيث تجمع المؤيدون المرحون للاحتفال بما اعتقدوا أنها مكاسب تاريخية، قوبلت النتائج بصمت صادم، وقال مراقبون إن بعض النشطاء بكوا.

وفي الوقت نفسه، بدا معسكر ماكرون واثقًا جدًا من هزيمته، حتى أنه لم ينظم حتى حزبًا انتخابيًا عامًا.

وقال مجتبى الرحمن، المدير الإداري لأوروبا في مجموعة أوراسيا، وهي شركة استشارات المخاطر السياسية: "كان أداء الجبهة اليسارية أفضل بكثير مما كان متوقعا".

وتقلصت فرص التجمع الوطني بشكل كبير على مدار الأسبوع الماضي، مع انسحاب مرشحي اليسار والوسط طوعا من أكثر من 200 جولة إعادة متعددة المرشحين لمنع تقسيم الأصوات بطريقة من شأنها تمكين اليمين المتطرف من تحقيق انتصارات.

ووصف زعيم التجمع الوطني جوردان بارديلا الذي كان سيتولى منصب رئيس الوزراء في حكومة يمينية متطرفة، أدان ما وصفه بتحالف العار والترتيبات الانتخابية الخطيرة، الذي أشار إلى أنه لم يمنع حزبه من الحصول على الأغلبية فحسب، بل عطل العملية الديمقراطية.

وقال بارديلا: "من خلال شل مؤسساتنا عمدا، لم يدفع إيمانويل ماكرون البلاد نحو عدم اليقين وعدم الاستقرار فحسب، بل حرم الفرنسيين أيضا من الإجابة على قضاياهم اليومية لفترة طويلة قادمة".

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.