أصيب العديد من الأشخاص عندما قام مهاجم يحمل سكينًا بأعمال هياج في ميدان ماركتبلاتز في مانهايم، ألمانيا. تم بث الفيديو العنيف مباشرة على موقع يوتيوب بواسطة مايكل ستورزينبيرجر، وهو ناشط يميني متطرف، كجزء من حملة لمجموعة حركة المواطنين المناهضة للإسلاميين باكس أوروبا (BPE).
وفقا جي بي نيوز، شوهد المهاجم، الذي كان يرتدي قميصًا أخضر تحت بدلة رياضية سوداء، في مقطع فيديو وهو يهاجم العمال الذين كانوا يستعدون لحدث حركة المواطنين المناهضة للإسلاميين باكس أوروبا في حوالي الساعة 11:30 صباحًا بالتوقيت المحلي. وصورت اللقطات في البداية مشهدًا سلميًا سرعان ما تحول إلى حالة من الفوضى حيث استهدف المهاجم المارة وأعضاء حركة المواطنين المناهضة للإسلاميين باكس أوروبا. ومن بين المصابين ستورزنبرجر نفسه، الذي أصيب في ساقه ووجهه ويخضع حاليا لعملية جراحية طارئة، وتشير التقارير إلى أن حياته ليست في خطر.
وصف شهود مشهدًا مروعًا حيث تمكن المهاجم، بعد أن واجهه أعضاء حركة المواطنين المناهضة للإسلاميين باكس أوروبا والمارة، من الإفلات من القبض عليه واستمر في هياجه عبر الميدان. وشوهد المهاجم وهو يطعن ضابط شرطة في رقبته قبل أن تتمكن الشرطة المسلحة من السيطرة عليه وإطلاق النار عليه وإصابته. وقام أحد المارة، الذي تم الإحتفاء به لاحقًا كبطل، بإلقاء السكين بعيدًا عن المهاجم، مما ساعد الشرطة على نزع فتيل الموقف.
تواجد المسعفون في مكان الحادث لعلاج ثلاثة ضحايا على الأقل، وتم فرض طوق أمني حول المنطقة. وأكدت السلطات للجمهور أنه لا يوجد خطر مستمر.
ووصفت أمينة صندوق حركة المواطنين المناهضة للإسلاميين باكس أوروبا، ستيفاني كيزينا الحادث بأنه عمل إرهابي، مؤكدة على الطبيعة المخططة للهجوم. وقالت: "يجب السماح بانتقاد الدين، فهو عنصر أساسي في التنوير الأوروبي!" كما سلطت كيزينا الضوء على أن هذا هو الهجوم الخطير الثاني على ستورزينبيرجر، في إشارة إلى هجوم سابق وقع في بون في عام 2022.
وأكد بيان للشرطة تفاصيل الهجوم ورد الشرطة اللاحق: "وفقًا للمعلومات المتاحة حتى الآن، وقع هجوم على عدة أشخاص في ساحة السوق في مانهايم حوالي الساعة 11:35 صباحًا اليوم. ويقال إن شخصًا واحدًا وقد هاجموا عدة أشخاص بسكين وأصابوهم ثم تم استخدام سلاح ناري ضد المهاجم وأصيب المهاجم أيضا نتيجة لذلك، ولا يوجد خطر على الجمهور".
ردًا على الهجوم، نشرت بياتريكس فون ستورتش، نائبة زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا، لقطات للحادث على وسائل التواصل الاجتماعي.