قالت الشرطة البريطانية ، اليوم السبت ، إن 15 شخصًا ، بينهم طفل يبلغ من العمر 13 عامًا ، اعتقلوا بعد أن تحولت مظاهرة احتجاجية خارج فندق يؤوي طالبي اللجوء إلى أعمال عنف ، مما تسبب في وقوع إصابات وإشعال النار في شاحنة تابعة للشرطة.
قالت الشرطة إن الجناة ألقوا صواريخ بما في ذلك الألعاب النارية المشتعلة على ضباط الشرطة في أعقاب مظاهرة سلمية في البداية واحتجاج مضاد مساء الجمعة في كنوسلي بالقرب من ليفربول في شمال غرب إنجلترا.
وقال مجلس نوسلي إن الاحتجاجات وقعت خارج فندق الأجنحة ، الذي يوفر ملجأ لطالبي اللجوء منذ يناير من العام الماضي بموجب عقد للحكومة البريطانية.
وقالت الشرطة إن ضابطا واثنين من المواطنين أصيبوا بجروح طفيفة ، مضيفة أنه تم إلقاء القبض على 13 رجلا وامرأتين.
وقالت قائدة شرطة ميرسيسايد ، سيرينا كينيدي ، إن 'عددًا من الأفراد الذين حضروا إلى فندق الأجنحة الليلة الماضية كانوا عازمين على استخدام احتجاج مخطط لتنفيذ سلوك عنيف وحقير'.
وأضافت أن بعض الأفراد ظهروا مسلحين بمطارق وألعاب نارية 'لإحداث أكبر قدر ممكن من المتاعب'.
قال كينيدي إن الشائعات والمعلومات المضللة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أحداث العنف يوم الجمعة في أعقاب حادثة وقعت يوم 6 فبراير في نوسلي حيث تقدم رجل بطريقة غير لائقة تجاه فتاة مراهقة.
وأضافت 'نعلم أن المتورطين في أعمال العنف الليلة الماضية استخدموا هذا ذريعة لارتكاب أعمال عنف وترهيب أفراد الجمهور' ، مضيفة أن التحقيق في الحادث الذي تعرضت له الفتاة المراهقة جار.
مع ارتفاع عدد المهاجرين الذين يعبرون القنال الإنجليزي للوصول إلى بريطانيا ، تستخدم الحكومة الفنادق في جميع أنحاء البلاد كإقامة مؤقتة أثناء معالجة طلباتهم للحصول على اللجوء.
جعل رئيس الوزراء ريشي سوناك من قمع الهجرة غير الشرعية إحدى أولويات حكومته ويخطط لتشريع جديد لمعالجة هذه القضية.
أصبح المهاجرون الذين يصلون على متن قوارب صغيرة قضية سياسية رئيسية ، لا سيما في مناطق الطبقة العاملة في شمال ووسط إنجلترا ، حيث يتم إلقاء اللوم عليهم لأنهم جعلوا من الصعب على الناس العثور على عمل وتوسيع نطاق الخدمات العامة.
وقالت الشرطة إنها ستنفذ أمر تشتيت في المنطقة المحيطة بفندق الأجنحة لمدة يومين وسيتولى ضباط إضافيون أعمال شرطة عالية الوضوح لمنع وقوع المزيد من الحوادث.