سفيرنا ببروكسل: العلاقات المصرية الإفريقية تشهد زخمًا قويًا
27.05.2022 11:56
اهم اخبار مصر Egypt News
الدستور
سفيرنا ببروكسل: العلاقات المصرية الإفريقية تشهد زخمًا قويًا
حجم الخط
الدستور

أكد سفير مصر ببروكسل  الدكتور بدر عبدالعاطي، أن العلاقات المصرية الإفريقية تشهد زخمًا قويًا على مدار السنوات الماضية، وهو الأمر الذي ينعكس في التنسيق والتشاور الدائم لتحقيق التكامل والوحدة ومواجهة التحديات التي تواجه القارة.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير في الندوة التي نظمها مكتب الاتحاد الإفريقي في بروكسل بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا.

وذكرت وزارة الخارجية - على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم - أن السفير تناول في الكلمة تداعيات الأزمة في أوكرانيا على الاقتصاد الإفريقي بصفة عامة؛ وعلى الاقتصاد المصري بشكل خاص.

وأكد على أهمية تعزيز التضامن بين الدول الإفريقية لمواجهة هذه التداعيات خاصة على الأمن الغذائي وارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية والسلع والمواد الخام وأسعار الطاقة، منوهًا بتأثر قارة إفريقيا بما في ذلك مصر، بالارتفاع الذي تشهده أسعار القمح والمحاصيل الزراعية والزيوت، وأيضًا نقص الكميات في الأسواق.

كما شدد السفير المصري في بروكسل على ضرورة تكثيف التواصل مع الاتحاد الأوروبي كشريك رئيسي لاتخاذ إجراءات لمواجهة تداعيات الأزمة، سواء على المدى القصير مثل إنشاء آلية لشراء وتوفير القمح والحبوب الغذائية وباقي المواد الأساسية كالزيوت للدول الإفريقية المتضررة من الأزمة العالمية نتيجة لنقص الكميات المعروضة والارتفاع في الأسعار، والمساعدة في إنشاء صوامع للغلال لبناء احتياطي للدول الإفريقية من البذور، فضلًا عن توفير تمويل للمشروعات المتعلقة بالزراعة وتطوير التكنولوجيا المرتبطة بالزراعة، والاعتماد على الطاقة النظيفة في مشروعات الري، وغيرها من المقترحات المُحددة والتي تعود بالنفع المباشر على شعوب دول القارة على المدى الطويل.

وأشار السفير المصري إلى التحضيرات الجارية لاستضافة ورئاسة مصر للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، وتمثيل مصر للقارة الإفريقية والتعاون المستمر مع دول القارة لبلورة المواقف الإفريقية من قضايا التفاوض المختلفة.

من جانبه، ثمّن ضيف شرف الندوة عبدالحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة في الشرق الأدنى وشمال إإفريقيا بالقاهرة الموقف المصري، موجهًا الشكر والتهنئة لمصر على الجهود التي بذلتها في مواجهة أزمة الغذاء في السنوات الأخيرة بدءًا من الأزمة المالية العالمية في 2008 ومرورًا بالتعامل مع أزمة (كوفيد-19) وصولًا إلى الأزمة في أوكرانيا.

وأوضح أن تعامل مصر مع هذه الأزمات هو بحق نموذج يحتذى به من جانب الدول الإفريقية، حيث كانت من أوائل الدول التي أدركت حجم تلك الأزمات وخطورتها ووضعت أنماطًا مرنة للتعامل معها، فضلًا عن كفاءة الحكومة المصرية في تفعيل سلاسل التوزيع من خلال شبكات الطرق المطورة وتطوير صوامع التخزين.

كما ذكر المسئول الأممي أن مصر، بصفتها الرئيس القادم نيابة عن القارة الإفريقية لمؤتمر COP27، تعمل على تطوير مجموعة من المبادرات التي من شأنها أن تُغير وجه السياسات المتبعة لدعم الأمن الغذائي والزراعة في ظل تحديات تغير المناخ.

وأكد أن الأسلوب الأمثل للتعامل مع هذه التحديات العالمية الملحة هو التنسيق الدائم فيما بين الدول الإفريقية والتحرك بشكل منظم من خلال المنتديات ذات الطبيعة العالمية مثل مؤتمر الأطراف المتعاقدة.

وأشار المسئول الأممي إلى وضعية مصر المتميزة كحلقة وسيطة في سلسلة الغذاء العالمي، حيث تستورد مصر كميات كبيرة من الحبوب، ولكنها لا تخصص كلها للاستخدام المحلي، وإنما يدخل جانب منها في تصنيع سلع أساسية أخرى تعتمد على استيرادها باقي الدول الإفريقية الأخرى التي لا تمتلك القاعدة الصناعية المتوافرة في مصر.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.