تحتفل الكنيسة هذه الأيام بصوم نينوى، و الذي يُعرَف بصوم التوبة، و يبدأ يوم الاثنين ٢٦ فبراير ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
عن تاريخ هذا الصوم يقول الباحث شريف رمزي الباحث، عضو اللجنة البابوية للتاريخ القبطي: صوم نينوى بدأ أوَّلاً في الكنيسة السُّريانيَّة، وكانت مُدَّته سِتَّة أيَّام تقلَّصَت لاحقًا إلى ثلاثة أيَّام فقط تبدأ صباح الاثنين الثَّالث قبل الصَّوم الكبير، ويَذكُر مار ديونيسيوس بن الصَّليبي (+١١٧١م) أنَّ مار ماروثا التِّكريتي (+٦٤٩م) هو الَّذي فرضه على كنيسة المشرق في منطقة نينوى أوَّلاً، أمَّا ابن العبريّ فيَذكُر -نقلاً عن آخرين- أنَّ تثبيت هذا الصَّوم جرى بسبب شِدَّة طَرأت على الكنيسة في الحيرة، فصام أهلُها ثلاثة أيَّام وثلاث ليالٍ مُداومينَ الصَّلاة إتمامًا لوصيَّة أُسقُفهم، فنجَّاهم اللّه من الشِّدَّة، وعن الكنيسة السُّريانيَّة الشَّقيقة انتَقَل صوم نينوى إلى الكنيسة الأرمَنيَّة، وكذا الكنيسة القبطيَّة الَّتي ارتبطَ الصَّوم فيها بصوم أهل نينوى (في العهد القديم)، وبإرساليَّة يونان النَّبيّ، خلافًا لأصل الصَّوم ونشأته عند السُّريان.
<iframe id="aswift_3" style="box-sizing: border-box; margin: 0px; padding: 0px; border-width: 0px; border-style: initial; font: inherit; vertical-align: baseline; max-width: 100%; left: 0px; position: absolute; top: 0px; width: 750px; height: 0px;" src="https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?gdpr=0&client=ca-pub-2350747023090620&output=html&h=280&adk=144910138&adf=2539725435&pi=t.aa~a.2261547795~i.3~rp.4&w=750&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1708720372&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=6337266504&ad_type=text_image&format=750x280&url=https://www.wataninet.com/2024/02/صوم-نينوى-في-الكنيسة-من-الناحية-التاري/&fwr=0&pra=3&rh=188&rw=749&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMTAuMC4wIiwieDg2IiwiIiwiMTIyLjAuNjI2MS41NyIsbnVsbCwwLG51bGwsIjY0IixbWyJDaHJvbWl1bSIsIjEyMi4wLjYyNjEuNTciXSxbIk5vdChBOkJyYW5kIiwiMjQuMC4wLjAiXSxbIkdvb2dsZSBDaHJvbWUiLCIxMjIuMC42MjYxLjU3Il1dLDBd&dt=1708720907211&bpp=4&bdt=2784&idt=4&shv=r20240221&mjsv=m202402200101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID=3e3fd35b056b8349-22ec13c933e000f2:T=1687391517:RT=1708720901:S=ALNI_MY8gtkOUhTyiAuJSntbu8HYPIitNQ&gpic=UID=00000c4ca792729f:T=1687391517:RT=1708720901:S=ALNI_MZhulbxmGQgC9LOgiczrgeVg2zzSg&eo_id_str=ID=c762ec7b4b616727:T=1706629862:RT=1708720901:S=AA-AfjZeXFMfq3l62z3jxUV4mGbC&prev_fmts=0x0,345x280&nras=2&correlator=102653358331&frm=20&pv=1&ga_vid=304143534.1687395001&ga_sid=1708720906&ga_hid=281204391&ga_fc=1&ga_cid=1994518212.1708720899&u_tz=120&u_his=1&u_h=720&u_w=1280&u_ah=680&u_aw=1280&u_cd=24&u_sd=1.5&dmc=8&adx=452&ady=1548&biw=1263&bih=559&scr_x=0&scr_y=0&eid=44759875,44759926,31081136,31081317,42531705,95323741,95325067,95320868,95324154,95324160,95325792,31078663,31078665,31078668,31078670&oid=2&pvsid=1600126642142178&tmod=1107445617&uas=0&nvt=1&ref=https://www.wataninet.com/category/الكنيسة/أخبار-كنيسة-الكنيسة/&fc=1408&brdim=0,0,0,0,1280,0,1280,680,1280,559&vis=1&rsz=||s|&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=1&td=1&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=4&uci=a!4&btvi=2&fsb=1&dtd=55627" name="aswift_3" width="750" height="0" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" sandbox="allow-forms allow-popups allow-popups-to-escape-sandbox allow-same-origin allow-scripts allow-top-navigation-by-user-activation" data-google-container-id="a!4" data-google-query-id="CKr7t9GpwoQDFZYWrQYdoxUNNg" data-load-complete="true"></iframe>
ويضيف «رمزي»: يذكُر بعض المؤرِّخين أنَّ صوم نينوى في الكنيسة القبطيَّة يعود إلى زمن البابا أبرآم بن زُرعة، البطريرك ٦٢ (٩٧٥ – ٩٧٨م). ومع ذلك لا تَرِد أيَّة إشارة إلى هذا الصَّوم بالجُملة في قوانين الآباء البطاركة في العصور الوسطى، لكن ابن العسَّال في القرن ١٣ وابن كَبَر في القرن ١٤، يذكُرانَهُ كأحد الأصوام المُستَقِرَّة في الكنيسة. ولمَّا جَلَس البابا غبريال الثَّامن البطريرك ٩٧ (١٥٨٧ – ١٦٠٣م) على الكرسيّ البطريركيّ أسقَط هذا الصَّوم من بين الأصوام الواجب على الأقباط صَومُها، لكن بعد نياحته عاد كُلّ شيءٍ إلى أصلهِفي رأيي -يقول «رمزي»- لا يُشَكِّل الاختلاف حول الأصول التَّاريخيَّة لبعض الأصوام عثرة لدى مَن يعتبرونها فُسحَةً روحيَّة وأوقاتًا مُناسبةً للنُّسكِّ والعِبادة، أو لدى أولَئِك الَّذين يَرون في الصَّوم عَلامةً لاتِّحاد المؤمنين بعضهم ببعض وبالكنيسة، وأنا واحدٌ منهم.