ذكرت تقارير إعلامية باكستانية، اليوم الجمعة، أن إسلام آباد وافقت على طلب باستقبال مواطنين من الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان أخرى ممن يغادرون أفغانستان ضمن جهودها للمساعدة في عمليات الإجلاء من كابول، والتي من المفترض أن تنتهي بنهاية الشهر الجاري.
ووفقا لما نقلت صحيفة "ذا إكسبرس تريبيون" الباكستاينة عبر موقعها الإلكتروني، فسيُنقل بين ألفيّ و3 آلاف شخص إلى مدينة كراتشي تمهيدا لنقلهم إلى بلدانهم، على أن تبدأ تلك العمليات من اليوم.
يأتي ذلك بينما يحتشد الآلاف من الأفغان والأجانب في مطار حامد كرزاي بالعاصمة الأفغانية كابول في محاولة للخروج من أفغانستان بعد السيطرة المفاجئة التي فرضتها حركة طالبان على العاصمة، منتصف هذا الشهر، وسط موقف أمنيّ مضطرب، وتزايدت التهديدات، أمس، مع تنفيذ تنظيم "داعش" هجوم انتحاري مزدوج قرب المطار أدى لمقتل 85 شخصا على الأقل -بينهم 13 جندي أمريكي- وجرح عشرات آخرين.
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابل، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابل، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١
وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابل.
وأفادت وسائل إعلام بأن عناصر الحركة أدوا تلك التمارين بعد دخولهم القصر الرئاسي، أمس الأحد، وفرار الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى خارج البلاد.