في تطور مهم شهدته جامعة كولومبيا، وافقت كلية الآداب والعلوم على تصويت بسحب الثقة من الرئيس مينوش شفيق.
تؤكد هذه الخطوة، على الاستياء المتزايد بين بعض أعضاء مجتمع الحرم الجامعي فيما يتعلق بتصرفات شفيق الأخيرة، لا سيما ردًا على الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين.
وفقا لـ أكسيوس، يتمحور سياق هذا التصويت حول شهادة شفيق أمام لجنة بالكونجرس يقودها الحزب الجمهوري في 17 أبريل، حيث تناولت رد الجامعة على التقارير المتزايدة عن معاداة السامية. بعد جلسة الاستماع، أثار تعامل شفيق مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين انتقادات، مما أدى إلى اعتقال قسم شرطة نيويورك لأكثر من 100 فرد، مع حدوث المزيد من الاعتقالات في الأيام اللاحقة في جامعة كولومبيا وجامعات أخرى في جميع أنحاء البلاد.
يدين قرار حجب الثقة الذي أصدرته الكلية شفيق لما تعتبره انتهاكا للحرية الأكاديمية واعتداء على حقوق الطلاب. وبحسب التقارير، فإن 65% من أعضاء هيئة التدريس الذين صوتوا، والبالغ عددهم 709، أيدوا القرار، فيما عارضه 29%، وامتنع 6% عن التصويت. تم تقديم القرار من قبل فرع كولومبيا للرابطة الأمريكية لأساتذة الجامعات (AAUP)، مع التركيز على الاستياء الجماعي بين أعضاء هيئة التدريس.
من وجهة نظر ديفيد لوري، رئيس فرع الجامعة الأمريكية في كولومبيا، فإن التصويت بحجب الثقة يعكس فقدان الثقة في الإدارة العليا للجامعة، وخاصة الرئيس شفيق، بسبب سلسلة من الأخطاء والتجاوزات الملحوظة خلال العام الدراسي الماضي.
وردًا على التصويت، صرح متحدث باسم الجامعة أن الرئيس شفيق يواصل التعامل مع مختلف أصحاب المصلحة في المجتمع ويقدر جهودهم في مواجهة التحديات التي تواجهها المؤسسة.
التوترات المتعلقة بالصراع بين إسرائيل وحماس اشتدت في حرم الجامعات في جميع أنحاء البلاد، ما أدى إلى زيادة التدقيق في ردود مديري الجامعات على الاحتجاجات ذات الصلة. ويعكس الوضع في كولومبيا تطورات مماثلة في جامعات أخرى، مما يشير إلى تحديات أوسع تواجهها المؤسسات الأكاديمية في التعامل مع القضايا الجيوسياسية الحساسة.