سلط تقرير نشره موقع "ورلد أتلاس"، المتخصص في أخبار السياحة والسفر، الضوء علي الحضارة المصرية القديمة، مستعرضًا حقائق شيقة غير معروفة لكثيرين من محبي علم المصريات والحضارة المصرية القديمة.
لطالما كانت الحضارة المصرية القديمة محل سحر وغموض. ولسبب وجيه، فتعتبر مصر واحدة من أقدم وأطول حضارات موجودة على الإطلاق. ابتداءً من أوائل العصر البرونزي واستمر حتى ولادة الإمبراطورية الرومانية، نجت مصر القديمة من 30 قرناً مذهلاً. لذلك لا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن مصر مليئة بالحقائق المذهلة والأحداث التاريخية التي لا تعد ولا تحصى، وفق لتقرير ورلد أتلانتس.
1. كليوباترا لم تكن مصرية
تنحدر كليوباترا بالفعل من سلالة طويلة من الإغريق المقدونيين. كان لمصر الكثير من القادة العظماء والمشاهير في وقتها، لكن لم يصل أي منهم إلى نفس المستوى من الاعتراف مثل كليوباترا. آخر قائدة لمصر المستقلة قبل الاستيلاء من قبل للرومان، قد يصدم الكثير من الناس عندما يعلمون أنها ليست مصرية حتى. بل كانت يونانية.
قبل عدة قرون، انطلق الجنرال اليوناني الشهير الإسكندر الأكبر إلى مصر واستقر فيها. لكن قبضته على النيل لم تدم طويلاً. وتوفي الإسكندر بعد سنوات قليلة فقط، وانقسمت إمبراطوريته الشاسعة بين جنرالاته المتناحرين وصغار الجنرالات.
كان الجنرال الذي ورث مصر هو بطليموس الأول وهو الذي تنحدر منه كليوباترا مباشرة. في الواقع، تم الحفاظ على سلالة البطالمة "نقية" بفضل زواج الأقارب العدواني. لذا فإن نسبها اليوناني لا يرقى إليه الشك.
2. تم بناء الأهرامات على أيدي عمال مهرة وليسوا عبيدا
لا تزال أهرامات الجيزة واحدة من أكبر مناطق الجذب السياحي في مصر. أول سجل مكتوب يزعم أن أهرامات الجيزة العظيمة قد بنيت باستخدام السخرة يعود تاريخه إلى المؤرخ اليوناني هيرودوت.
ومنذ ذلك الحين تم تداول في هذه المزاعم عديمة الدقة عبر دوائر تاريخية وأكاديمية. ومع ذلك، أثبتت الاكتشافات الحديثة نسبيًا بقايا ما يبدو أنه قوة عاملة مخصصة إلى جانب منازل مؤقتة ومأوى.
وشدد تقرير ورلد أتلانتس أن الافتراض بأن الأهرامات قد بناها العبيد غير منطقي تمامًا. وأضاف: "مصر القديمة، مثلها مثل أي حضارة أخرى في ذلك الوقت، كان لديها عدد كبير من سكانها ينتمون إلى طبقة من الخدم. كان يتم تكليف هؤلاء الخدم في الغالب بالعمل الزراعي أو المنزلي، ولكن لم يكن من غير المألوف أن يكون لهم يد في تشييد المباني أو المعالم الأثرية.
وبسبب الوقت الطويل الذي يقضونه في موقع العمل، يُعتقد أيضًا أن بعض العمال أحضروا عائلاتهم للعيش معهم أثناء عملهم.
3. يوجد أكثر من مائة هرم في مصر
من المرجح أن تكون أهرامات الجيزة هي أول ما يتبادر إلى الذهن عند التفكير في مصر القديمة. ومع ذلك ، هناك العديد من الأهرامات أكثر من مجرد الثلاثة الكبار. في الواقع ، هناك ما يصل إلى 118 هرمًا يعود تاريخها إلى الأيام القديمة في جميع أنحاء البلاد.
لم تكن أهرامات الجيزة أول أو حتى آخر الأهرامات التي تم بناؤها. فقط الأكبر والأكثر إثارة للإعجاب. كان لدى العديد من الفراعنة الأقل شهرة أهرامهم الخاصة بهم عندما ماتوا. لا يوجد تاريخ واضح لتاريخ بناء الهرم الأول، لكن يُعتقد إلى حد كبير أنه كان من الممكن تشييده للملك زوسر. أول حاكم لمصر موحدة.
من الرائع أيضًا ملاحظة عدد الأهرامات التي لم تكتمل بسبب نقص التمويل أو نقص العمالة أو الحروب أو المجاعات أو الكوارث الطبيعية.
4. القطط يعتقد أنها حيوانات مقدسة
أعطيت القطط مكانة خاصة في المجتمع المصري. المقولة القديمة "الكلب أفضل صديق للرجل" كانت تنطبق على القطط في مصر القديمة. لم يتم الاحتفاظ بالقطط كحيوانات أليفة منزلية ورفاقها فحسب، بل تم معاملتها كحيوانات مقدسة. اعتقد الكثير من المصريين أن أولئك الذين لديهم قطط ويعتنون بها سيحصلون على حظ جيد من الآلهة ومنحهم الحظ السعيد.
عندما تموت القطط، كان أصحابها يظهرون حدادهم بحلق حواجبهم. أي شخص يتسبب في ضرر أو يقبض على قطة كان يُعاقب بالإعدام.
وكانت الأسر الغنية تزين قططها بالمجوهرات الذهبية وغيرها من الملابس الفاخرة. تم العثور على العديد من القطط المحنطة بجانب أصحابها في مقابر ضخمة. تم القيام بذلك حتى يمكن لم شمل الملاك مع أصدقائهم القطط في الحياة الآخرة.
5. نهضت مصر وسقطت مرات عديدة في تاريخها
كانت مصر واحدة من الحضارات القليلة التي نجحت في الخروج من انهيار العصر البرونزي الشهير. وتعد مصر القديمة واحدة من أطول الحضارات عمراً على الإطلاق. خاضت مصر حروبا لا تعد ولا تحصى وخسرت الكثير منها.
هناك مئات السنين من التاريخ المصري القديم التي تميزت بالغزو والحكام الأجانب والسلالات مثل الهكسوس واليونانيون. وذلك يظهر فقط مدى قوة ومرونة الثقافة المصرية والشعب المصري من أجل التعافي من هذه الكارثة، بحسب التقرير.
6. أحب المصريون القدماء ألعاب الطاولة
من بين العديد من المتعلقات الشخصية التي وجدها علماء الآثار وعلماء المصريات في غرف دفن المصريين الأثرياء، هي ألعاب الطاولة كواحدة من أكثر الألعاب غرابة وكوميديا.
اتضح أنه مثلنا تمامًا، أحب المصريون قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة من خلال لعب ألعاب الطاولة. لا تزال القواعد الدقيقة غير معروفة تمامًا ولكن من الواضح أنها لعبت باستخدام قطع اللاعب والنرد. حتى الملك الشهير توت عنخ آمون دفن مع عدد قليل من ألعابه المفضلة.
وشدد التقرير في نهايته أن "قد يكون المجتمع الذي بناه المصريون القدماء لأنفسهم أيضًا في عالم غريب أو في صفحات رواية خيالية. ولكن بصرف النظر عن الاختلافات الصارخة بين حضارتهم وحضارتنا، هناك لمحة من التشابه. حتى عبر آلاف السنين من الانفصال. في جوهر كل ذلك، لا تتغير التجربة الإنسانية أبدًا."
ويعد موقع ورلد أتلانتس، الذي نشر هذا التقرير، واحد من أكبر مصادر النشر في الجغرافيا والمواضيع الأخرى التي يغطيها، بما في ذلك علم الاجتماع، والديموغرافيا، والبيئة، والاقتصاد، والسفر.