أكد نيافه الأنبا دانيال، أسقف المعادي، و سكرتير المجمع المقدس، ل”لوطني” أن الهدف من مؤتمر “حتى يعرف العالم” هو إعداد كنائس العالم ومن بينها كنائس مصر للاحتفال بمرور 2000 سنة على قيامة السيد المسيح الذي من المقرر أن يقام سنة 2033، موضحا أن هيئة (J C 2033)، صاحبة الفكرة _ تقوم حالياً بعمل جولات حول العالم للاتفاق على شكل هذا الاحتفال الكبير، مؤكداً أن الأمر لا علاقة له بتوحيد موعد عيد القيامة، وأن الكنيسة القبطية الأرثوذكسيه لم تتحدث عن هذا الأمر خلال المؤتمر.
يذكر أن الأنبا دانيال قد ألقى كلمة، نيابة عن قداسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، خلال فعاليات المؤتمر، نقل خلالها تحيات قداسة البابا، و قدم الشكر لأصحاب فكرة الاستعداد للإحتفال بالألفية الثانية لقيامة السيد المسيح، كما وجه الشكر لنيافة الأنبا توماس على استضافته هذا اللقاء في دير الأنافورا، مشيرا أن قيامة السيد المسيح هي أساس الأيمان المسيحي لأن السيد المسيح قال “أنا هو القيامة والحياة”، متأملا في روعة القيامة، موضحا أن مشكلتنا كبشر هي من يدحرج لنا الحجر أي من يخلصنا من الموت “الخطية”، ولكن عندما ذهبن المريمات للقبر، وجدن السيد المسيح قد قام ودحرج الحجر، كما قدم نيافته ما يرمز له الحجر في أكثر من قصة بالكتاب المقدس، وأختتم نيافته الكلمة قائلاً “إن قيامة السيد المسيح هي إنقاذ للبشرية وعبور من الموت إلى الحياة”.
والجدير بالذكر أن لقاء “حتى يعرف العالم” هو مؤتمر روحي عالمي أقيم بمصر في دير الأنافورة، تحت رعاية مجلس كنائس مصر، بالتعاون مع هيئة JC 2033، في الفترة من الثلاثين من سبتمبر الماضي، وحتى الثاني من أكتوبر الجاري، وضم حوالي مائتين وثمانين مشاركًا، ممثلين عن الدول المختلفة حول العالم، وتخلل المؤتمر عرضًا لرؤية القس أوليفيه فلوري صاحب الفكرة، والترحيب من فريق JC 2033، أيضًا ترحيب من ممثلي الكنائس (القبطية الأرثوذكسية، والكاثوليكية، والانجيلية، والأسقفية، وكنيسة الروم الأرثوذكس)، وقدموا تأملات عن القيامة، كما عقدت خلال المؤتمر العديد من الاجتماعات واللقاءات، بالإضافة إلى ورش عمل لخدمة الهدف.