أكد الدكتور حسين العطفي الأمين العام للمجلس العربي للمياه ووزير الموارد المائية والري الأسبق أن مصر تحتاج إلى تبني المزيد من المبادرات للالتزام بتوفير الدعم والعدالة المناخية ومواجهتها والتكيف معها.
جاء ذلك في جلسة ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه والذي بدأت فعالياته أمس الأول، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأشار العطفي إلى أن المتسبب في ظاهرة التغيرات المناخية ليست الدول النامية، مؤكدًا أن الدول الأفريقية بالأخص من أكثر الدول التي تعاني من ظاهرة التغيرات المناخية، مشيدًا بتسليط الضوء على مثل هذه الظواهر.
ولفت إلى ضرورة أن يكون مجال البحث العلمي عنصر فعال في مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية بجانب التكنولوجيا، مؤكدًا أن من أهم التحديات التي يواجهها قطاع المياه بسبب تغيرات المناخ هي استنزاف المياه الجوفية.
وأشاد بقانون الري الجديد ١٤٧ لسنة ٢٠٢١ والذي من أحد بنودة إحكام السيطرة على الآبار من خلال تركيب عدادات ذكية وتنفيذ العقوبات في حالة المخالفة.
وأشار إلى أهمية المشروع القومي لتأهيل الترع والري الحديث، مشيرًا إلى الحاجة لمراجعة هذه المشروعات بحيث يتم التركيز على مزاياها وعيوبها، خصوصًا وأن البحث العلمي يقوم على التقييم.
كانت فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه قد انطلقت أمس الأول، بمشاركة 16 وفدًا وزاريًا و54 وفدًا رسميًا و66 منظمة دولية بإجمالي أكثر من ألف مشارك، حيث يهدف الأسبوع لدمج قضايا المياه ضمن العمل المناخي، وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة بأساليب غير تقليدية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والعمل على دعم وتنفيذ سياسات الإدارة المتكاملة للمياه، والتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، وذلك في إطار اهتمام الدولة الكبير بقضية المياه ووضعها على رأس أولويات الأجندة المناخية باعتبارها من أهم مقتضيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
ويعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت شعار "المياه في قلب العمل المناخي" بهدف مناقشة آثار التغيرات المناخية على قطاع المياه، حيث تناقش فعاليات الأسبوع هذا العام التحديات المناخية وتأثيرها على قطاع المياه ليكون بمثابة حدثا تحضيريا لفعاليات المياه خلال مؤتمر المناخ القادم (COP27).