تُحيي الكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، تكريس كنيسة مار يوحنا الهرقلى.
وقال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إنه في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة مار يوحنا الهرقلى بأم القصور بديروط.
وهو من هرقلية بآسيا الصغرى وكان أبوه واليًا في عهد دقلديانوس. تربى تربية مسيحية، ولما تنيّح والده تولى مكانه وهو في العشرين. تقابل مع دقلديانوس ورفض تقديم العبادة للإله أبوللون ووبخ الملك، فألقاه في السجن حيث ظهر له الرب يسوع ذاته في رؤيا فقواه وشجعه.
وأراد دقلديانوس أن يخادعه فأرسله إلى مصر ليجمع الخراج ويجدد برابي الأصنام المتهدمة، فاتخذ القديس من ذلك سببًا وشرع يهدم البرابي.
وحضر مع الوالي قرياقوس تعذيب المعترفين المسيحيين، فأبصر ملائكة تضع أكاليل سماوية على رؤوسهم، فصاح معترفًا بمسيحيته أمام الوالي، فأمر أن يقيدوه بالسلاسل ويرسلوه إلى أريانوس والي أنصنا مع بقية المعترفين.
هناك عُلق على الهنبازين وضربوه بالسياط حتى سال دمه على الأرض، ثم سلخوا جلده وأتوا بمسح شعر وكانوا يحكّون بها جراحاته. ويضعوا جمر نار تحت جنبه وأسياخ محماة بالنار على وجهه، وكووه بقضبان حديدية محماة. بعد ذلك رُبِط إلى ذيل فرس وسُحل ووجهه إلى الأرض. أخيرًا قُطعت يداه ورجلاه ثم رأسه بحد السيف في نواحي القوصية بجوار أسيوط في الرابع من بؤونة