استشهد ثمانية فلسطينيين يوم الأحد في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تدريب بالقرب من مدينة غزة كانت تستخدم لتوزيع المساعدات، بحسب شهود فلسطينيين.
وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، تم إعادة تخصيص المدرسة الصناعية، التي تديرها وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لتقديم المساعدة للعائلات النازحة.
روايات الشهود عن الإضراب
ووصف شهود عيان المشهد الفوضوي في المركز الذي تديره الأونروا، حيث تجمع الناس لتلقي المساعدات والمأوى، قائلين "كان بعض الناس يأتون للحصول على قسائم، وآخرون نزحوا من منازلهم ولجأوا هنا، كان البعض يملأ المياه، وكان آخرون يتلقون قسائم، وفجأة سمعنا شيئًا يسقط هربنا، أولئك الذين كانوا يحملون المياه تركوها.
وقال محمد طافش، أحد الشهود: "لقد انسكبت المياه".
العواقب الفورية
وذكر مصور لرويترز في مكان الحادث أن المبنى المنخفض الارتفاع دمر بالكامل. وكانت الجثث ملفوفة بالبطانيات ملقاة على جانب الطريق في انتظار نقلها. ولم تستجب الأونروا والجيش الإسرائيلي على الفور لطلبات التعليق على الحادث.
اشتباكات عنيفة في غزة
تأتي هذه الضربة بعد أكثر من ثمانية أشهر من الصراع الإسرائيلي المستمر في الأراضي الفلسطينية التي تديرها حماس.
وتركز قوات الاحتلال الإسرائيلي جهودها على المناطق التي لم تسيطر عليها بعد، وتحديداً رفح جنوب قطاع غزة، والمنطقة المحيطة بدير البلح وسطها. وتوغلت الدبابات الإسرائيلية في رفح، مما أدى إلى تكثيف الصراع في المدينة الجنوبية.
وأكدت الجارديان أن تصاعد العنف واستهداف مراكز المساعدة يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة، حيث يتحمل المدنيون وطأة الصراع.