قتيلان في أسوأ اضطرابات تشهدها تشيلي منذ عقود
20.10.2019 17:33
اهم اخبار العالم World News
الوطن
قتيلان في أسوأ اضطرابات تشهدها تشيلي منذ عقود
Font Size
الوطن

تجددت المواجهات، اليوم، في سنتياجو بين متظاهرين والشرطة في اليوم الثالث من اسوأ اضطرابات تشهدها تشيلي منذ عقود واسفرت عن قتيلين وثلاثة جرحى على الاقل. ووقعت مواجهات عنيفة بين محتجين ملثمين وعناصر الشرطة في لا بلازا ايطاليا بوسط العاصمة. وردت قوات الامن باطلاق الغاز المسيل للدموع والمياه.

وبعد ثلاثة ايام من العنف، بدا المشهد في عاصمة تشيلي مؤلما مع احتراق حافلات ونهب متاجر والاف الحجارة والعصي التي ملأت الارصفة. وقالت السلطات إنه تم اعتقال 716 شخصا، وقالت انطونيا (26 عاما) لوكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس"، فيما كانت تحاول ان تستقل حافلة الى سنتياجو "ما يحصل محزن جدا، لكن الناس يئسوا من عدم الاستماع اليهم".

واعلن حظر التجول في خمس مناطق بينها العاصمة وفق الجنرال خافيير ايتورياجا ديل كامبو وتم نشر عشرة الاف عنصر من الشرطة والعسكريين. وكان الرئيس سيباستيان بينيرا أعلن مساء امس الاول الجمعة حال الطوارئ ل15 يوما في العاصمة.

وليل السبت الاحد، قضت امرأتان في حريق سوبرماركت تابع لمجموعة وولمارت الامريكية في سان برناردو بالضاحية الجنوبية للعاصمة. وقال وزير الداخلية والامن اندريس شادويك "في سوبرماركت في منطقة سان برناردو، حصلت عمليات نهب واندلع حريق اسفر عن مصرع امراتين فيما اصيب شخص ثالث بحروق بالغة".

وافادت السلطات ان شخصين اصيبا ايضا بالرصاص ونقلا الى المستشفى في حال "خطيرة" بعد حادث مع الشرطة خلال عملية نهب، كذلك في جنوب العاصمة. واندلعت مواجهات في مدن اخرى.

وبدأت المظاهرات أمس الاول الجمعة احتجاجا على زيادة في رسوم مترو سنتياجو - من 800 إلى 830 بيزوس (1,04 يورو) - التي تملك أوسع وأحدث شبكة لقطارات الأنفاق في أمريكا اللاتينية، يبلغ طولها 140 كيلومترا وتنقل يوميا ثلاثة ملايين راكب. وتراجع الرئيس بينييرا مساء أمس السبت عن قرار زيادة أسعار المواصلات وصرح من قصر "لا مونيدا" الرئاسي "أعلن اليوم أننا سنعلق زيادة أسعار المترو"، وفقا لما ذكرته "فرانس برس".

لكن بعبارات مثل "مللنا" و"تجاوزات" و"تشيلي استيقظت" على شبكات التواصل الاجتماعي، باتت البلاد تشهد واحدة من أسوأ الأزمات الاجتماعية منذ عقود. ووسع المتظاهرون مطالبهم لتشمل قضايا أخرى مثل التفاوت الاجتماعي والاحتجاج على النموذج الاقتصادي المطبق والحصول على التعليم والخدمات الصحية المرتبطين خصوصا بالقطاع الخاص.

ويترأس بينييرا اليوم  الأحد اجتماعا لوزراء حكومته من أجل عرض الوضع. وقد أعلن عن حوار "واسع" لمحاولة تلبية المطالب الاجتماعية. وحاليا ليست هناك قيادة أو مطالب واضحة للمتظاهرين.

وقالت الموظفة في الدولة ماريا لوكالة "فرانس برس" الفرنسية: "إنه أمر حزين، لكن أعمال التخريب هذه كانت الوسيلة الوحيدة التي وجدها السكان ليتم الاستماع إليهم". واضافت أن "تشيلي كانت طنجرة ضغط انفجرت بأسوأ طريقة، وتركتنا محرومين من المترو"، فيما أوضحت خافييرا الاركون (29 عاما) وهي عالمة اجتماع كانت تتظاهر امس السبت أمام القصر الرئاسي في سنتياجو "تعبنا وكفى. تعبنا من خداعنا. السياسيون لا يفعلون إلا ما يريدون ويديرون ظهرهم للحقيقة بالكامل".

وتصاعد الغضب مع نشر صورة للرئيس وهو يتناول بيتزا في مطعم بينما كانت الحرائق تنتشر في سنتياجو. وكان بينييرا وصف بلاده قبل أيام بأنها "واحة" في أمريكا اللاتينية.

وحرم سكان سنتياجو البالغ عددهم نحو سبعة ملايين نسمة، السبت من كل وسائل النقل العام تقريبا مع تعليق رحلات الحافلات موقتا بعد إحراق العديد منها وإغلاق مترو سانتياغو بعد تخريب 78 من محطاته. وأعلنت الحكومة وقف الدروس في العديد من المدارس في عدد من أحياء سنتياجو غدا الاثنين.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.