تشهد فرنسا ارتفاعات قياسية يومية لإصابات فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» ما اضطر الأطباء فى العاصمة باريس إلى الإعلان أنهم قد يتجهون لاختيار المرضى المقرر علاجهم.
وأكد أطباء وحدات العناية المركزة في مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس أن ارتفاع معدلات الإصابة بـ«كوفيد-19» قد يفوق قدرتهم على رعاية مصابي كورونا مما قد يجبرهم على اختيار المرضى الذين يجب علاجهم.
وسجلت فرنسا، أول أمس، 42 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد وتجاوز إجمالي حالات الإصابة بالفيروس المستجد الـ4 مليون حالة، وبلغ إجمالي الوفيات بـ«كوفيد 19» فى البلاد 94 ألف حالة.
و نشرت صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» تحذير الأطباء الواضح بشأن طب الكوارث في مقال رأي، الأحد، والذي وقعه 41 طبيبا من منطقة باريس.
ووفقا لما نقلت وكالة «أسوشيتد برس»، أوضح الأطباء في منطقة باريس: «لم نشهد مثل هذا الوضع، حتى خلال أسوأ الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية»، فيما توقع الأطباء خلال المقال ألا تتمكن القيود الجديدة الأكثر تراخيا على حسب وصفهم والتي جرى فرضها هذا الشهر في باريس ومناطق أخرى في السيطرة على تفشي قريبا
فى المقابل، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا لن تغير في الوقت الراهن استراتيجيتها لمكافحة وباء فيروس كورونا المستجد.
وأوضح ماكرون، اليوم الأحد، وفقا لقناة «فرانس 24»، أن الحملة الوطنية للتلقيح ستستمر وفق عامل السن للحيلولة دون وقوع فوارق اجتماعية وجغرافية بين الناس داعيا جميع المواطنين إلى قبول اللقاح لأنه «لا يوجد أي حل لمن أرهقهم الوباء سوى ذلك».
وأضاف: «سنتأكد خلال الأيام المقبلة من فعالية الإجراءات الوقائية التي اتخذناها لتخفيف انتشار الوباء.. مستعدون لأخذ تدابير جديدة في حال لزم الأمر لكن حتى اليوم، لم نتخذ أي قرار».
وتابع الرئيس الفرنسى: «لم يكن هناك إجماع طبي بشأن فرض إغلاق تام، في بعض الأحيان، المعطيات الصحية تتغير بين عشية وضحاها.. بعض الأخصائيين كانوا يقولون لنا بأننا نسير نحو الكارثة، لكن في الحقيقة لم نصل إلى ذلك لأننا اتخذنا إجراءات صحية متناسبة مع الوضع»، لافتا إلى أن بعض الدول الأوروبية، كـ ألمانيا وإيطاليا، فرضت إغلاقا تاما في فصل الشتاء لكن هذا لم يمنعها أن تواجه اليوم ارتفاع كبير لإصابات كورونا.