يتابع مركز بحوث الصحراء، المزارعين في المناطق الحدودية، من خلال محطاته البحثية المنتشرة بجميع محافظات مصر الصحراوية، تنفيذا لتكليفات السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالمتابعة الدورية لآثار التقلبات الجوية الحالية على المزارعين بمناطق الجمهورية كافة.
وصرح الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء، بأنّ المحطات البحثية التابعة للمركز، تابعت الزراعات الموجودة في نطاق كل محطة، وتقديم الخدمات الإرشادية للمزارعين لتجنب أضرار موجة الطقس الحالية.
وفي مطروح، كثّف مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح التابع لمركز بحوث الصحراء، نشر فرق تطهير الآبار، لاستيعاب معظم مياه الأمطار للاستفادة منها خلال فترات الجفاف، فضلا عن المرور على السدود الحجرية والترابية بمنطقة مطروح، وتوجيه البدو بالمشاركة في إعادة تأهيل السدود بعد موجة الطقس الحالية.
أما في واحة سيوة، اطمأن الباحثون بالمحطة على زراعات البرسيم والقمح والزيتون في الواحة، وتقديم النصح والإرشاد للمزارعين، بري الزراعات للتخفيف من شدة البرودة والصقيع التي تعرضت لها واحة سيوة.
وفي شمال سيناء، مرّت الفرق البحثية بمحطتي جنوب القنطرة ومحطة بحوث شمال سيناء ببالوظة، على الزراعات المكشوفة والمحمية، وتقديم الخدمات الإرشادية للمزارعين، حيث جرى إرشاد المزارعين بضرورة رش المغذيات والأحماض الامنية، ورش مركبات تحتوي على سلسكات بوتاسيوم للزراعات كافة، لإحداث الاتزان بين النبات والجو، وإحكام وغلق منافذ الصوب الزراعية للحفاظ على الزراعات داخل الصوب من شدة الرياح التي تعرضت لها المحافظة خلال موجة الطقس السيئ.
أما في محافظة جنوب سيناء، قدّمت المحطة البحثية بجنوب سيناء، الدعم الفني والإرشادي للمزارعين بنطاق المحطة، حيث وفرت المحطة مسبقا للمزارعين، البيانات والمعلومات الخاصة بالأرصاد الجوية والتنبؤات المستقبلية للتغيرات المناخية، لتجنب موجات الطقس السيئ.
وتفقدت المحطة الزراعات داخل الوديان للوقوف عليى مدى الأضرار التي لحقت بالمزارعين، نتيجة السيول التي تعرضت لها معظم الوديان، وأثرت بدورها على بعض الزراعات، وعلى الفور وفرت المحطة شتلات بديلة لأشجار الزيتون والليمون للمزارعين، تعويضا للأشجار التي أتلفتها السيول خلال موجة الطقس الحالية.
وأفاد زغلول بأنّ الفرق البحثية مستمرة في عمليات المتابعة والتنسيق والتواصل مع المزارعين والمجتمع المدني، لمتابعة الموقف الحالي لموجة الطقس الحالية، وتلافي أي آثار محتملة لهذه الموجة مستقبلا.