اجتمع صباح اليوم، صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا نوفير أسقف إيبارشية شبين القناطر وتوابعها، بآباء كهنة الإيبارشية في اللقاء الشهري الذي عُقد بمقر المطرانية بكنيسة السيدة العذراء مريم بمساكن أبي زعبل.
بدأ اللقاء بالصلاة، أعقبتها كلمة روحية من نيافته عن أهمية أن الكاهن عليه أن يُعد نفسه للطحن حتى يصير خبزًا نقيًا للمسيح، حيث شدد نيافته على أهمية دور الكاهن في الخدمة كمن يقدم ذاته ذبيحة حية للرب، مستشهدًا بمعجزة الخمس خبزات والسمكتين.
وأوضح نيافته كيف أن المسيح قد بارك الخبز والسمك القليل، ليشبع الآلاف، مشيرًا إلى أن الله يستخدم عطاء الكاهن مهما كان بسيطًا ليحقق به بركات عظيمة.
ثم تطرق نيافته إلى مسؤولية الكاهن في أن يكون مستعدًا دائمًا للإصغاء إلى صوت الله، وأن يكون ملجأً لكل من يصرخ إليه في تعب الحياة، مُذكرًا بقول الرب: “أَفَلا يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ، الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلًا؟” (لوقا 18: 7).
تحدث نيافته أيضًا خلال اللقاء عن خدمة القلب المتسع، مشددًا على أهمية الاهتمام بخدمة إخوة الرب كواحدة من أعظم صور المحبة العملية التي تعبر عن قلب المسيح الواسع.
وأكد أن خدمة المحتاجين ليست مجرد واجب اجتماعي، بل هي امتداد لرسالة الكنيسة في تقديم الحب والرحمة لكل نفس متألمة.
كما تطرق نيافته إلى بعض الأمور المتعلقة بالخدمة في الكنائس، مشددًا على أهمية التنسيق بين فرق الخدمة والاهتمام بالنفوس البعيدة، مع الحرص على تفعيل الاجتماعات الروحية والأنشطة التي تستهدف كل الأعمار، بحيث تكون الكنيسة ملجأً روحيًا وتعليميًا واجتماعيًا لكل أفراد الشعب.
في ختام اللقاء، وجه صاحب النيافة تهنئة خاصة لآباء الكهنة بمناسبة العام الميلادي الجديد ٢٠٢٥، متمنيًا أن تكون سنة جميلة ومثمرة مليئة بالخدمة والثمار الروحية لكل الكهنة وأبناء الإيبارشية.
واختُتم اللقاء بجلسة ودية بين نيافته وآباء الكهنة وسط جو من الفرح والمحبة.