يواجه العالم كارثة حقيقية لتفشى فيروس كورونا الذي وصل إلى أكثر من 40 دولة على مستوى العالم ، وأسفر عن إصابة ما يزيد عن 83 ألف شخص ، ووفاة ثلاثة ألاف آخرين ، وهو ما دفع بعض الدول باتخاذ إجراءات صارمة بتعليق المدارس والجامعات وكافة التجمعات وبعض دور العبادة لحصار الفيروس .
وجاء قرار السعودية بإلغاء موسم العمرة هذا العام ووقف التأشيرات السياحية لبعض الدول يكشف عن خطورة الوضع نظرا لما يحققه موسم العمرة من مكاسب كبيرة للمملكة العربية ، التي جاء قرارها لحصار الفيروس وهو أيضا ما قامت به السلطات الايطالية بقرار تعليق المدارس والجامعات ودور العبادة ووقف كافة الأنشطة بالكنائس والمساجد والأندية وهو نفس الأمر الذي تم تطبيقه بالكويت ، واليوم تفرض فرنسا وألمانيا إجراءات جديدة بعد تزايد حالات الإصابات .
وفى ظل تفشى الفيروس يأتي السؤال حول مصير رحلات الأقباط إلى القدس الشهر المقبل لحضور احتفالات عيد ألقيامه ، وهو دفع بعض الأصوات للمطالبة بتأجيل هذه الرحلات تخوفا من انتقال العدوى في ظل التجمعات الكبيرة لاسيما يوم السبت النور المقدس ، لاسيما بعد ظهور الفيروس في إسرائيل ولبنان والكويت ، وهو ما ينذر بخطورة انتشاره ، فهل يتم إصدار قرار من القدس بوقف الرحلات .
هناك بع الآراء من بعض الأقباط الذين قاموا بحجز الرحلات ان الشهر المقبل سيشهد ارتفاع درجات الحرارة وهو ما يبطئ من انتشار الفيروس ، وانه من الصعب إلغاء الحجز بعد دفع أموال طائلة " للتقديس" خاصة مع احتمالية انخفاض الفيروس مع ارتفاع درجة الطقس .
وأكد مصدر من مطرانية الكرسي الاورشليمى بأنه حتى الان لم تتلقى المطرانية اى تعليمات من السلطات المسئولة بالقدس بشأن حظر الرحلات وان الأمر لا يتعلق بقرار الكنيسة وإنما بقرار السلطات الرسمية .