يقدس المسيحيون القدس لأسباب مختلفة، منها تاريخها الذى ورد ذكره فى العهد القديم، إضافة إلى لعبها دورًا محوريًا فى حياة يسوع المسيح، وذلك عبر النقاط التالية:
1- ينص العهد الجديد أن المسيح جاء إلى المدينة بعد ولادته بفترة قصيرة وتذكر التقاليد المسيحية أنه قام لاحقًا بتطهير معبد حيرود من الأصنام الرومانية التى وضعها الملك حيرود داخله، وأنه قلب موائد الصيارفة وكراسى باعة الحمام ولم يدع أحدًا يجتاز الهيكل.
2- يؤمن المسيحيون أن المسيح تناول العشاء الأخير على جبل صهيون فى ذات المبنى حيث يقع ضريح الملك داود.
3- من المواقع المسيحية المقدسة فى المدينة أيضًا، التلّة المعروفة باسم "جلجثة"، وهى موقع صلب المسيح بحسب الإيمان المسيحى.
4- أمّا أقدس الأماكن المسيحية فى القدس والعالم المسيحى فهى كنيسة القيامة، التى يحج إليها المسيحيون من مختلف أنحاء العالم منذ حوالى ألفى سنة، ويقول بعض الخبراء والمؤرخين أنها أكثر المواقع احتمالاً بأن تكون قد شُيدت على الجلجثة.
5- فى المسيحية، يتم الرمز لمدينة القدس أحيانًا بوصفها الرمز أو نوع لكنيسة المسيح، هناك تقاليد مسيحية ترّكز على أورشليم السماوية بدلًا من المدينة الحرفيّة والتاريخية للقدس.
6- حارة النصارى هى واحد من الأحياء الأربع الكبرى فى مدينة القدس الشرقية، وتقع داخل أسوار مدينة القدس ويقع الحى المسيحى فى الركن الشمالى الغربى من المدينة القديمة، ويمتد من باب جديد فى الشمال، على طول الجدار الغربى من المدينة القديمة وصولًا إلى باب الخليل.
7- حارة النصارى تحتوى على نحو 40 فى الأماكن المقدسة المسيحية، من بينها كنيسة القيامة، واحدة من أقدس الأماكن فى المعتقد المسيحى، هذا الحى معظم سكانه من المسيحيين العرب وهو إلى جانب حارة الأرمن الذى يقطنه الأرمن المسيحيين من التجمعات المسيحية الكبرى فى القدس القديم.
8- المبانى المسيحية التى تتواجد فى الحارة أهمها كنيسة القيامة، والتى تحتل معظم الأراضى، إلى جانب بطريركية كنيسة الروم الأرثوذكس فى القدس ودير الفرنسيسكان، وسان سالفاتور والبطريركية اللاتينية فى القدس، الحارة تحتوى أيضًا على محلات بيع التذكارات والمقاهى والمطاعم والفنادق ومحلات الصاغة والساعات والحمامات.
9- الحارة تحتوى أيضًا على بعض المتاحف الصغيرة مثل متحف البطريركية الأرثوذكسية. فى الجزء الجنوبى الغربى من الحارة هناك بركة سباحة وتدعى ببركة حزقيا والتى كانت تستخدم لتخزين مياه الأمطار للمنطقة.
10- طريق الآلام هو الطريق الذى سار عليها يسوع المسيح متجهًا إلى تلة الجلجثة، حيث صُلب وفق المعتقد المسيحى تقع الطريق فى بلدة القدس القديمة، وهى إحدى الأماكن التى يحج إليها المسيحيين حول العالم ليسيروا على خطواته شُيدت الطريق الحالية خلال القرن الثامن عشر، وقد تمّ تعليمها بعلامات فى المواضعن حيث وقع المسيح أثناء سيره من شدّة الإرهاق.