طالبت وزارة الصحة بجمهورية التشيك، من «ألمانيا، سويسرا، وبولندا»، استقبال العشرات من مرضى كورونا، حيث وصل الوضع في مستشفياتها إلى نقطة حرجة.
كانت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 10.7 مليون نسمة واحدة من أكثر الدول تضرراً على مستوى العالم في الأسابيع الأخيرة من كورونا، حيث اضطرت العديد من المستشفيات المحلية، التي غمرها تدفق مرضى فيروس كورونا، إلى نقلهم إلى مكان آخر، وفي بعض الحالات أخذتهم لأماكن على بعد مئات الكيلومترات.
وقالت الوزارة إن العدد الكبير من المصابين حديثًا زاد من الضغط على نظام الرعاية الصحية، كما أن عدد المرضى الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى آخذ في الازدياد.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة، أنه حتى صباح الجمعة، كان هناك 8153 مريضا مصابا بفيروس كورونا في المستشفيات، بما في ذلك 1735 يحتاجون إلى رعاية مركزة.
وقال وزير الصحة جان بلاتني: «في بعض المناطق، استنفدت المستشفيات طاقتها ولم تعد قادرة على توفير الرعاية المناسبة أو قبول مرضى جدد دون مساعدة من الآخرين».
وفي جميع أنحاء البلاد، كان 13 في المائة من إجمالي سعة العناية المركزة متاحًا، بينما في العاصمة براغ، كانت السعة المجانية 5 في المائة فقط.
ويوجد في جمهورية التشيك حاليًا أعلى معدل للإصابات الجديدة في الاتحاد الأوروبي. أصيب أكثر من 800 شخص من كل 100،000 نسمة بفيروس كورونا خلال الأيام السبعة الماضية.
ونقلت سلوفاكيا المجاورة أول مرضى فيروس كورونا إلى الخارج هذا الأسبوع حيث امتلأت مستشفياتها بالمرضى.
في الوقت نفسه، قدمت الحكومة مكافأة الحجر الصحي كجزء من مكافحتها لفيروس كورونا.
ووقع الرئيس ميلوس زيمان، الجمعة، قانونًا ينص على أن يتلقى الموظفون ما يعادل 14 يورو يوميًا (16.70 دولارًا) إذا كانوا في الحجر الصحي الذي أمرت به السلطات رسميًا، وسيتم الدفع، فضلًا عن استمرار دفع الأجور في حالة المرض، والتي تصل إلى 60 في المائة من الدخل.
ووفقًا للحكومة، لم يكشف العديد من المصابين عن أسماء الأشخاص الذين كانوا على اتصال بهم، خشية أن يتسببوا في أضرار مالية لأصدقائهم وأقاربهم.
ومنذ بداية الوباء، كان هناك ما يقرب من 1.3 مليون إصابة و21325 حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا في البلاد.
وينتشر متغير الفيروس التاجي الأكثر قابلية للانتقال والذي تم العثور عليه لأول مرة في المملكة المتحدة تدريجياً في جميع أنحاء البلاد ويصبح الشكل السائد للفيروس.