تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، الأحد، بذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم كخطوة أولى، استعدادًا لخطة فداءً المسيح للبشر من خطاياهم من خلال تطبيق حكم الاعدام عليه مصلوبا بحسب الايمان المسيحي.
يعرف عيد دخول المسيح إلى أورشليم كنسيًا بمسمى أحد الشعانين وشعبويا باحد السعف أو أحد الخوص وعربيًا بأحد الزيتونة.
وعلق الفنان القبطي مينا ابراهيم، الحاصل على دبلوم معهد الدراسات القبطية شعبة الفنون، في تصريح خاص على ايقونة دخول المسيح إلى مدينة اورشليم قائلاً إن الايقونة تنتمي الى الفن القبطي الحديث.
أشار لـ"الدستور"، إلى أن كاتب الايقونة وهو المصطلح الذي يطلع على رسامي الايقونات الكنسية في الكنائس قام بوضع السيد المسيح في منتصف الصورة، لتأكيد فكرة انه مركز الاشياء واليه يجب ان يكون النظر والاتباع، لذا وضع على راسه فقط الهالة النورانية المتعارف عليها في الايقونات القبطية والتي تتسم بصليب بداخلها.
أوضح أن كاتب الايقونة حرص على أن يجعلها مقترنة بالنصوص الانجيلية التي سردت قصة دخول المسيح الى اورشليم، التي تزامنت مع الحدث والتي سبقته مثل نبي الله زكريا الذي كتب سفرا ضمته الكنيسة ضمن اسفار العهد القديم كأحد الانبياء الصغار الاثني عشر واذلي تنبا عن مشهد دخول السيد المسيح الى اورشليم قبل ان يحدث بمئات السنين قائلا: "اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ." (زك 9: 9).
لذا رسم المسيح في الايقونة راكبا على حمار وحوله المحتفين به وهم يفرشون اغصان النخيل وسعفه على الارض كما يلاحظ وجود احدهم يفرش قمصا من الملابس تحت حمار المسيح اشارة الى النص القائل: "وَكَثِيرُونَ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ. وَآخَرُونَ قَطَعُوا أَغْصَانًا مِنَ الشَّجَرِ وَفَرَشُوهَا فِي الطَّرِيقِ." (مر 11: 8).