في إطار احتفالات مصر بقدوم العائلة المقدسة أول يونيو تقدم قناة “مى سات” برعاية نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي فيلم “بين التلين” إخراج مارمينا شلبي
وصرّح نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بأن الفيلم يسرد تفاصيل كنيسة ودير الملاك ميخائيل بكفر الدير بمنيا القمح، التاريخ والعمارة والفنون والدور الحضاري وظاهرة تعامد الشمس التي تحظى بزيارة المصريين مسلمين ومسيحيين، أول مايو على مذبح القديس مار جرجس فى عيد استشهاده، و19 يونيو على مذبح الملاك ميخائيل فى عيده، و22 أغسطس على مذبح السيدة العذراء في عيدها، ولكن حجبت أشعة الشمس عنه نتيجة إضافة مبنى خرساني للخدمات الكنسية على واجهة الكنيسة عام 1984 .
وأوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة بلجنة التاريخ والآثار بأن الفيلم يحظى بمشاركة القس ويصا حفظى سعيد كاهن كنيسة ودير الملاك ميخائيل مع كوكبة من العلماء فى عدة تخصصات ففي مجال الترميم وصيانة الآثار خبير الترميم الدولي المهندس مجدى غبريال وفي العمارة شيخ المعماريين بمصر الدكتور عصام صفي الدين مؤسس بيت المعمار المصري، وفي الآثار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية وفي السياحة الدكتور إيفان إدوارد بولس أستاذ الإرشاد السياحي بكلية السياحة والفنادق جامعة الفيوم وفي الفلك الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك الأسبق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والدكتور عمر فكرى مدير القبة السماوية بمكتبة الإسكندرية والمهندسة ليزا مجدي غبريال.
وقد أضاف الدكتور ريحان بأن الفيلم أكد ولأول مرة وقوع دير الملاك ميخائيل على مسار العائلة المقدسة من خلال قراءة علمية في كتاب الدكتور حجاجي إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة طنطا الحاصل على وسام فارس من إيطاليا الذى صدر عام 2022 بعنوان ” المعقول فى خط سير العائلة المقدسة في مصر” والذى أهدى منه نسخة لقداسة البابا تواضروس الثانى وارتباط موقع الدير بتل بسطة باعتبارها أول محطة رئيسية في الدلتا بعد عبورهم سيناء وشهدت عدة معجزات للسيد المسيح.
وأشار مخرج الفيلم مارمينا شلبي بأن تصوير الفيلم تم في مناخ روحاني انعكس على الجميع بمجرد دخولهم المكان فكانت قلوبهم تتحدث قبل أفواههم وتولدت أفكار إبداعية من كل المشاركين تم مناقشتها قبل التصوير الذى جاء بمثابة إبداع فكري عفوي دون سابق تدبير انعكاسًا لجماليات وروحانيات الدير .
واصطحب القس ويصا حفظي سعيد كاهن كنيسة ودير الملاك ميخائيل المشاركون بين جنبات الدير في زيارة لمفردات الموقع مثل البئر والكنيسة بكل عناصرها المعمارية والحصن الخ.
وقدم العلماء رؤيتهم لتأريخ الكنيسة ومنشئات الدير وتوصيف عناصره المعمارية وسبل تنمية كنيسة ودير الملاك ميخائيل باعتبارها محطة هامة في مسار العائلة المقدسة واختتموا زيارتهم بوجبة “المحبة” فطير مشلتت وجبنة قريش وعسل-