أعلن عبد الله حمدوك، رئيس وزراء السودان، أنه قرر الاستقالة من منصب رئيس الوزراء في السودان، وذلك خلال كلمة له وفقا لما نقلته قناة «العربية» في نبأ عاجل.
وأكد حمدوك، في كلمة له مساء اليوم، أنه قرر الاستقالة من منصب رئيس الوزراء في السودان، بعدما التقى خلال الأيام الماضية كل المكونات في البلاد.
وأوضح، أن هناك صراعات عدمية بين مكونات الانتقال في البلاد، مشدداً على أنه حاول تجنيب السودان خطر الانزلاق نحو الكارثة، منوها بأن الحكومة الانتقالية واجهت تحديات جسيمة، أهمها العزلة الدولية والديون، لافتا إلى أنها تعاملت مع كل التحديات.
حمدوك: الثورة ماضية إلى غايتها والنصر أمر حتمي
ولفت خلال كلمه له بثها التليفزيون الرسمي السوداني، إلى أن الحوار هو الحل، نحو التوافق لإكمال التحول المدني الديمقراطي، مؤكدا أن الأزمة الكبرى في السودان، أزمة سياسية، وتكاد أن تكون شاملة، قائلا: «الثورة ماضية إلى غايتها والنصر أمر حتمي، ونلت شرف خدمة وطني لأكثر من عامين في واقع وعر المسالك».
وقدم حمدوك الشكر، إلى كل دول العالم التي آمنت بالثورة السودانية، مؤكدا أن القوات المسلحة، قوات الشعب، تحفظ أمنه وسيادة أراضيه، كما أكد على وجوب نبذ العنف والفرقة والإيمان بالنصر نحو سودان جديد.
ودعا المستثمرين لبناء شراكات تنموية مع السودان، معتبرا أن بلاده لا تنقصها الموارد، ولا يجب أن تعيش على الهبات.
الأطراف السودانية بذلت جهدا لإخراج البلاد من عزلتها
وتابع حمدوك: «الاتفاق السياسي كان محاولة لجلب الأطراف إلى طاولة الحوار، مؤكدا أنه حمل أفكارا لوقف التصعيد، وإعلاء مصلحة السودان، معتبرا أن أفق الحوار انسد بين الجميع ما جعل مسيرة الانتقال في السودان هشة».
ونوه بأنه قبل التكليف بمنصب رئيس الوزراء، بعد توافق سياسى، مشيرا إلى أن الأطراف فى السودان، بذلت جهدا لاخراج البلاد من عزلتها، وإعادة دمجها فى المجتمع الدولي.