استكملت اليوم الأربعاء، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني، محاكمة 11 متهما في قضية الهجوم على كنيسة مارمينا بحلوان، متسعمة إلى مرافعة النيابة العامة.
وقالت النيابة في مستهل المرافعة، إن المتهمين تناسوا قول الرسول أن يستوصوا بأهل مصر خيرًا، واستحل الجناة الدماء وظنوا زورا وبهتانا ان الإسلام يحلل ذلك ونسوا أن المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده، فهم منافقون ولا يتوارون عن أية محرمات.
وذكرت النيابة أن أن وقائع القضية بدأت في عام 2016، حينما استباح الجناة دماء الجيش والشرطة والمسيحيين وحللوا لأنفسهم إراقة دمائهم ونهب أموالهم مُدعين عن الدولة المصرية إنها كافرة لا تطبق تعاليم الشريعة الإسلامية.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين اتهامات بتأسيس وتولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة، والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، بان أسسوا وتولوا قيادة جماعة تعتنق أفكار تنظيم داعش الإرهابى داخل البلاد، وتدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة، بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة فى تنفيذ أغراضها.
وأوضحت النيابة أن هؤلاء الإرهابيين التحقوا بتنظيم داعش وسهلوا التواصل مع المتهم الثاني، ووفروا لهم آلاف الجنيهات، وتم تلقين المتهم الأول إبراهيم إسماعيل إسماعيل، كيفية تصنيع المتفجرات، فعقد العزم على قتل المسيحيين نتيجةً لعقيدته الضالة، أدى البيعة لإراقة الدماء وفي سبيل ذلك قام بالمرور العديد من المرات على كنيسة مارمينا للوقوف على أوقات الصلاة وطبيعة التأمين لتنفيذ عمليته، حتى جاء يوم الواقعة حاملا حقيبته بها المتفجرات وأطلق الأعيرة النارية مما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة عدد من الأهالي، واستكمالا لمخططته أودى بحياة أم وطفلتيها، بعد أن عقد النية واتخذ من القتل وسيلة فأطلق الأعيرة صوبهم كما أطلق الأعيرة على عدد من المتواجدين داخل الكنيسة فكان لسان حاله "اليوم تكفيرٍ وتفجير".
وأكدت النيابة أن أدلة الإثبات تماثلت في الأدلة القولية والفنية، إبراهيم إسماعيل إسماعيل أسس هذه الجماعة التكفيرية، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها في تحقيق أعراضها في نشر الذل والعدوان وأفكارهم الهدامة في استباحة الدماء وقتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق زعمًا منهم أنهم يسعون إلى تحقيق الخلافة الإسلامية،
وكشفت التحقيقات عن تأسيس المتهم إبراهيم إسماعيل خلية إرهابية تعتنق أفكار تنظيم داعش الإرهابى القائمة على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه وتكفير رجال القضاء والقوات المسلحة والشرطة واستباحة دمائهم ودماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم.
كما ثبت من التحقيقات سابقة استخدام السلاح النارى المضبوط بحوزة المتهم إبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى فى ارتكاب واقعة قتل 3 من العاملين بمحطة لتحصيل الرسوم بالطريق الإقليمى بمنطقة العياط، محافظة الجيزة.