في يوم الصداقة الأخوية| البابا فرنسيس نسعى لتحقيق الوحدة.. والبابا تواضروس: المحبة حياة
07.05.2019 15:09
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
في يوم الصداقة الأخوية| البابا فرنسيس نسعى لتحقيق الوحدة.. والبابا تواضروس: المحبة حياة
Font Size
الدستور

احتفلت الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية بيوم« المحبة الأخوية»، هو لقاء سنوى بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية بدأ عام 2013 كاستجابة للدعوة التى أطلقها قداسة البابا تواضروس الثانى فى العاشر من مايو من نفس العام أثناء زيارته لقداسة البابا فرنسيس فى الفاتيكان: أن يكون يوم 10 مايو يوم المحبة والصداقة بين الكنيستين.. نظرًا لأن هذا التاريخ شهد عام 1973 زيارة مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث للفاتيكان ولقائه مع البابا بولس السادس والتى كانت اول لقاء بين بابا الإسكندرية والحبر الرومانى.

 

الكاثوليكة تستضيف البابا تواضروس 

 

للعام السابع على التوالى، أقامت الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية يومًا للمحبة الأخوية بينهما، استضافه دير الآباء الفرنسيسكان.

 

فترأس البابا تواضروس الثانى، والأنبا إبراهيم إسحق، اليوم في بيت الأباء اليسوعيين، التابع للكنيسة الكاثوليكية، وتضمن اللقاء الذي يعقد في كنيسة البيت التابعة للآباء اليسوعيين، كلمات لقداسة البابا تواضروس الثاني وسفير الفاتيكان بمصر برونو موزار والبطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك إلى جانب بعض الجلسات النقاشية.

 

ترانيم وصلوات خلال اللقاء

 

وتلا المشاركون بلقاء يوم المحبة الأخوية صلوات مشاركة في إطار الدعوة للتقارب بين الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية.

 

وجاءت نص الصلوات كالتالي "إن سعادة عيدنا يأخوتي هي قريبة منًا جدًا، ولن يفشل في بلوغها من يرغب في تبجيله. لأن "الكلمة" هو قريب، هذا الذي هو كل الأشياء لأجل خيرنا. لقد وعدنا ربنا يسوع المسيح أن يكون على الدوام معنا قائلًا "ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر "فإذ هو الراعي، ورئيس الكهنة، والطريق، والباب، وكل شيء في نفس الوقت لأجلنا".

 

وتابع المشاركون في لقاء يوم المحبة الأخوية خلال صلواتهم المشتركة قائلين "ابتهج وافرح برحمتك لأنك نظرت إلي مذلتي وعرفت في الشدائد نفسي" إنه بحق فرح حقيقي، إنه عيد حقيقي، إذ يخلصنا من الشر، وهذا يبلغه الإنسان خلال تبنيه الأحاديث الصالحة، وتزكية فكره بخضوعه لله. 

 

تواضروس وإسحق يزرعان شجرة الزيتون

 

وخلال اللقاء زرع البابا تواضروس الثاني، والأنبا إبراهيم إسحق شجرة المحبة" شجرة الزيتون" في لقاء يوم المحبة الذي يجمع بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية.

 

البابا فرنسيس لـ"تواضروس" تعززت الروابط الروحية بيننا

 

وجه البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، كلمة للبابا تواضروس الثاني، خلال يوم المحبة الأخوية، والذي أقيم اليوم، ببيت الآباء اليسوعيين بكنج مريوط بالإسكندرية.

 

وجاءت كلمة البابا فرنسيس كالأتي: سعادة السفيرالفاتيكان: اود ان اطلب منك التكرم بأرسال هذه الرسالة الباباوية التالية،لي قداسة البابا تواضروس الثاني كرسالة باباوية موقعة في المعاد المناسب.

 

وتابع بابا الفاتيكان قائلًا: إلى قداسة أخي الحبيب في المسيح البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ونحن نقترب من الذكرى السنوية للقائنا الذي لا يُنسي في روما في 10 مايو 2013، الذي صادف الاحتفال بالذكرى الأربعين للقاء التاريخي بين البابا القديس بولس السادس والبابا شنودة الثالث، والذي أفتتح اليوم السنوي للصداقة بين الأقباط والكاثوليك، أود أن أعرب عن سعادتي القلبية بالروابط الروحية العميقة التي تجمع كرسي القديس بطرس وكرسي القديس مرقس.

 

وتابع: قد تعززت هذه الروابط الروحية ونمت بشكل متزايد من خلال الحوار اللاهوتي الذي ابتدأ منذ عام 2004 مع اللجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، والتي أنتجت وثيقتين مهمتين تعبران عن التفاهم المتزايد بيننا، إني أتذكر وكلي امتنان للمجهود المتفاني الذي قام بها صاحب النيافة الأنبا بيشوي صاحب الذاكرة المباركة، كرئيس مشارك لهذا الحوار منذ بدايته، ويسرني أن الرئيس المشارك الجديد هو مرة أخرى راعي وعالم لاهوت في الكنيسة القبطية، نيافة الأنبا كيرلس، اسقف لوس أنجلوس.

 

وأضاف: نحن في مسيرتنا في هذا الطريق نحو الشركة الكاملة، مدعومين بشفاعة القديسين والشهداء وانضم إلى قداستكم سائلا الرب ان يرسل روحه القدوس ليعزي ويجدد قلوب أولئك الذين تكبدوا هذه المأساة، فليوحدنا الروح القدس إلي الأبد في رباط المحبة المسيحية، ويرشدنا في حجنا المشترك، في الحق والصدقة، نحو تحقيق صلاة المسيح.

 

واختتم بابا الفاتيكان رسالته للبابا تواضروس قائلًا أعدكم أنني سأواصل الصلاة من أجل قداستكم ومن أجل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأود عن طيب خاطر أن أبادل قداستكم عناقا اخويا من السلام في المسيح الرب القائم من الأموات.

 

تواضروس: اتفقنا أن 10 مايو ذكري للصداقة بين الكنيستين

 

أعرب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية، عن سعادتة، بيوم الصداقة الأخوية مع الكنيسة الكاثوليكية، والذي ترأسه إلى جانب الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر.

 

وقال البابا تواضروس الثاني، خلال كلمتة في يوم الصداقة الأخوية، إن التاريخ يعلمنا أن الانسان مواقف وعندما يكون للإنسان مواقف تدور كلها في دائرة المحبة، ويعلم انه يسير في الطريق السليم".

 

وتابع البابا تواضروس: فالقيامة يا أخوتي الأحباء هي رسالة محبة لكل الأرض لكل أحد هذه القيامة يجب أن تنفذ إلى أعماقنا، إلى حياتنا، إلى أنفسنا، فليس الاحتفال بالقيامة مجرد تاريخ وأو تذكر أو طقس كنسي، فالقيامة حياة وأسلوب حياة، فهذه القيامة عندما تترجم الي محبة تنجح فيما قصدة.

 

مضيفًا: المسيح قام لكي يعلمنا المحبة لكي يزرع المحبة فينا ونشعر بعبارة "الله محبة " فالمحبة ليست كلام.. المحبة حياة والمحبة التي نحتفل بها ونخصص لها يوم نسميه "يوم المحبة" هو ليس يومًا في عداد السنة فهو يوم نتمنى أن يمتد في كل أيام السنة.

 

مستطردًا: أنه في 10 مايو 1973تقابلت الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية وكان أول لقاء في التاريخ منذ قرون وكان في الفاتيكان وكان اللقاء الثاني لم يكن في نفس التاريخ عندما زار البابا يوحنا بولس الثاني مصر سنة 2000 وتقابل مع البابا شنوده بعد 47 سنة من اللقاء الأول، كان اللقاء الثاني في الفاتيكان يوم 10 مايو سنة 2013 وهذا اللقاء يمثل ذكريات مهمة وكان معي وفد كبير وقضينا وقت ممتع مع قداسة البابا فرنسيس في لقاءات عامة ولقاءات رسمية وشخصية، وتكلمنا معًا وكانت المحبة هي السائدة واقترحنا يوم 10 مايو وهو يأتي دائمًا بعد القيامة، اقترحنا أن يكون هذا اليوم يوم للمحبة الأخوية ويوم لتبادل المحبة.

 

واختتم البابا تواضروس كلمته قائلًا: كم هي فرحتنا اليوم ونحن نصلى ونقرا قراءات إنجيلية ونغنى ترانيم روحية ونستمع لكلمات تعليمية ونتناول الأغابى معًا وندرس موضوع لتطوير فقرات اليوم كل هذا يشجعنا بالمحبة ثم كان لقائنا في روما يوم 10 مايو سنة 2013، وكان في نهاية الجلسة مع البابا فرنسيس أتفقنا أننا نصلي شخصيًا من أجل بعضنا ومن أجل كنائسنا وأنا مازلت أصلى من أجله. 

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.