الأنبا بولس: كيهك شهر التسبيح والفرح .. وترأف يا رب علينا وأظهر مجدك فينا
18.12.2024 12:04
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
الأنبا بولس: كيهك شهر التسبيح والفرح .. وترأف يا رب علينا وأظهر مجدك فينا
Font Size
وطني

صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، القداس الإلهي اليوم الأحد الموافق 15 ديسمبر الجاري، القداس الإلهي في كنيسة القديس يوحنا المعمدان في مدينة فودري. وشارك نيافته خدمة القداس الإلهي أبونا الحبيب والغالي القمص موسي دميان، كاهن كنيسة يوحنا المعمدان في فودري، وسط مشاركة عدد كبير من شعب الكنيسة.

= مقدار الإيمان في القلب .. إلهنا “إله المستحيلات” .. والضعف داخلنا بسبب الخطية

وقال أبونا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” في عظته، عقب قراءة الإنجيل المقدس، وحفز الشعب للذهاب ونوال بركة التسبيح والفرح خلال سهرات شهر كيهك المبارك، شهر التسبيح والفرح. ثم أضاف في عظته: عندما نقول أننا نؤمن بإله واحد، هل أنت أخذت هذا الإيمان النظري وجعلته إيمانا عمليا؟ وتؤمن أن الله قادر علي كل شيء ؟ هذا سؤال مهم لكل واحد فينا أن يقيس مقدار الإيمان في قلبه. لهذا إلهنا اله المستحيلات، يرسل الملاك غبريال الي زكريا ليبشره ان امرأته ستكون حبلي وتلد يوحنا. لقد اتسمت كل ما أليصابات، وكما سنري في الأسبوع الثالث السيدة العذراء، بفضل الإيمان، حيث قبلتا بكل تواضع، علما بأن ما حصل يتجاوز العقل. البعض منا أحيانا لا يصدق، بسبب وجود ضعف داخله، والضعف هنا هو الخطية، التي حدثنا عنها اليوم معلمنا يعقوب.

= تخلصوا من الخطية بتغيير الفكري و”الميتانويا” .. ودرجات الإيمان

 

أضاف نيافته: يا أحبائي، إذا كانت هناك خطية حاول أن ترجع الي ربنا عن طريق تغيير الفكر والميتانويا. وكل شخص يري أن إيمانه ضعيف مهم أن يبحث عن السبب، وهو وجود الخطية.

ويقول معلمنا بولس في رسالة رومية ١٢ أنه من المهم أن نقوي الإيمان بأن نشترك في تقوية قلوبنا بالإيمان. كما يعرفنا أن الإيمان درجات، وأن يكون إيماننا ليس فقط أن يمنحنا السيد المسيح مطالب أرضية فقط، ولكن الإيمان أن يعني أعيش معه في الحياة الأبدية إلي الأبد.

 

وهذا هو الإيمان الذي يريد يسوع المسيح أن يزرعه في قلوبنا. لكن الوقوع في الخطية وقوي الظلمة يخيل لنا أنها خرافات لن نحصل عليها. ولكن التغلب علي الخطية يجعل إيماننا يؤكد أنها ليست خرافات، ولذا يقول المزمور “آمنت لذلك تكلمت”. لذا مهم أن نفعل مثل معلمنا مار بولس الرسول الذي شارك إيمانه مع الآخرين ليقوي إيمانه وايمانهم.

ومعلمنا مار بولس الرسول كان يقوي إيمانه بأن يقول ويصلي كل يوم “أنت يا رب هو ملجأي”. ويقول مع مزمور اليوم: “أنت يا رب ترجع وتترأف علي صهيون، لأنه وقت الترآف، لأن الرب يبني صهيون ويظهر بمجده”.

= الله ساكن داخل كل واحد فينا مثل صهيون ويريد أن يظهر مجده فينا

أكد نيافته أن الله ساكن كل واحد فينا، مثل صهيون، والله يسكن كل واحد فينا بالروح القدس. مضيفا: اذهبوا يا أحبائي إلي الكنيسة، حيث تجدون الكثير من القديسات والقديسين، وهنا تشعر بقوة الإيمان، حيث والتخلص من الخطية، وستقول مع المزمور “آمنت لذلك تكلمت”، حيث ترمي علي الرب همك وهو يترأف عليك كما ترآف علي صهيون. والله سيقول لك “أنا تركت المجد السماوي وجئت من أجلك، من أجل علاقة الحب التي بيني وبينك، وأنا أريد أن أترأف عليك، أريد ان أبنيك، لأن الرب يبني صهيون ، ويظهر بمجده. لذلك الله يتمجد بكم وفيكم، ونحن من يظهر مجد الله، لكن الخطية تحجب هذا المجد.

فعندما نتحد مع الله بعد تناول سر الافخاريستيا “التناول”، نقول له نعم يا رب، ارجع إليك وانت ترجع لي، بحيث نبادر نحن بالرجوع إلي الله. كما يقول “ارجعوا إلي وأنا أرجع إليكم”.

= شهر كيهك .. شهر التسبيح والفرح .. الله ساكن في صهيون، وصهيون هي نحن

أشار نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا إلي أن هذا الشهر، شهر كيهك .. الكنيسة تفرح وتتهلل، لأنه شهر التسبيح والفرحة، لأن عمانوئيل في وسطنا بمجد أبيه والروح القدس. وحسب تطور التاريخ البشري فإنه من المستحيل أن ينجب رجل وامرأة تجاوزا الثمانين عاما، لكن إلهنا “إله المستحيلات” جاء ليترأف علينا ويبني صهيون مرة أخري داخلنا. بإيمانكم، الله قادر أن يعيد بناء صهيون وأبوابها وأسوارها المتهدمة فينا، إن كان في ضعف أو خطية، تعالوا، تعالوا الكنيسة وارموا الضعف والخطية والهم علي ربنا. وقولوا: اعن يا رب ضعف إيماني، وأنت قلت يا رب: بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا، ونحن نؤمن يا رب بك ولك الكل، إلي الأبد آمين.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.