الدول الكبرى ترفض التوقيع على البيان
في قمة السلام الأخيرة التي استضافتها سويسرا والتي هدفت إلى معالجة الصراع في أوكرانيا، اختارت العديد من الدول الكبرى، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والهند وجنوب أفريقيا وتايلاند وإندونيسيا والمكسيك والإمارات العربية المتحدة، عدم التوقيع على البيان الختامي.
ووفقا للجارديان، أعلنت الحكومة السويسرية، التي استضافت القمة، أنه بينما شارك أكثر من 90 دولة في المحادثات، امتنع عدد كبير عن تأييد الوثيقة النهائية.
مشاركة واسعة ولكن تأييد انتقائي
ذكرت سويسرا أن الغالبية العظمى من الدول المشاركة وقعت على البيان. ومع ذلك، كان من بين الغائبين البارزين عن قائمة الموقعين الهند، التي ترأس وفدها بافان كابور، أمين (الغرب) بوزارة الشؤون الخارجية. كما أن البرازيل، التي حضرت بصفة مراقب، لم توقع على الوثيقة.
نقاط خلافية ومحادثات مستقبلية غامضة
وسعت القوى الغربية ودول أخرى في القمة إلى التوصل إلى توافق في الآراء بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن رفض بعض الدول دعم الاستنتاجات النهائية سلط الضوء على الانقسامات المستمرة. ولا يزال من غير الواضح مشاركة روسيا المستقبلية في المحادثات اللاحقة، حيث رفضت موسكو القمة ووصفتها بأنها غير مثمرة واقترحت خططًا بديلة.
العناصر الرئيسية للإعلان الختامي
وتصف مسودة البيان الختامي، التي اطلعت عليها رويترز، تصرفات روسيا في أوكرانيا بأنها "حرب" وتدعو إلى استعادة السيطرة الأوكرانية على محطة زابوريجيا النووية وموانئ بحر آزوف. كما يدين استخدام الأسلحة النووية أو التهديد بها والهجمات على البنية التحتية التجارية والمدنية للموانئ. ومع ذلك، فهو يغفل المناقشات حول تسوية ما بعد الحرب، وعضوية أوكرانيا المحتملة في الناتو، وانسحاب القوات.
تصريحات القادة
وأشار المستشار النمساوي كارل نيهامر إلى أن الإعلان قد لا يحظى بدعم إجماعي بسبب اختيارات لغوية محددة، لكنه أكد على أن جميع المشاركين متفقون على ضرورة إنهاء الحرب. وأدان الزعماء الغربيون الغزو ورفضوا مطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأراضي.
موقف الهند من الصراع في أوكرانيا
وأكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، خلال اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمة مجموعة السبع، التزام الهند بالحل السلمي من خلال الحوار والدبلوماسية. ووصف مودي التفاعل مع زيلينسكي بأنه "مثمر للغاية" وشدد على نهج الهند "المرتكز على الإنسان" في حل الصراع. وعلى الرغم من عدم التوقيع على البيان، أرسل مودي وفدا رفيع المستوى إلى القمة، مما يشير إلى مشاركة الهند المستمرة في السعي لتحقيق السلام.
تحولات التركيز في المناقشات النهائية
ومع تقدم أعمال القمة، تركزت المناقشات نحو معالجة الأمن النووي والغذائي وعودة أسرى الحرب والأطفال المأخوذين من أوكرانيا. وقد سلطت المغادرة المبكرة لبعض القادة الضوء على التحديات التي تواجه الحفاظ على موقف موحد بشأن الصراع.