قالت نائبة المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة آنا إيفستينييفا، أمس الإثنين، إن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية تتوافق بشكل كامل مع ميثاق الأمم المتحدة، وتلعب دورًا محوريًا في استقرار شبه الجزيرة الكورية، مشددةً على أن بيونج يانج لها الحق الكامل في استخدام التدابير اللازمة لضمان أمنها وسيادتها.
وأشارت إيفستينييفا-خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الشمالية- إلى أن "معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية، التي تم توقيعها في 19 يونيو، تهدف إلى لعب دور استقراري في المنطقة على أساس مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة، وخفض خطر اندلاع حرب أخرى في شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية، لتكون عنصرًا من عناصر بنية الأمن المستدام في المنطقة".
وأكدت إيفستينييفا-وفقًا لما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية- أن "أحكام المعاهدة، بما في ذلك المادة الرابعة بشأن الدعم المتبادل في حالة التوغل المسلح، سيتم تنفيذها بالكامل إذا لزم الأمر"، مضيفةً: "المعاهدة تتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة، والتدابير التي يمكن اتخاذها لتنفيذها هي مسألة علاقات ثنائية بين روسيا وكوريا الشمالية".
وشددت الدبلوماسية الروسية على أن "قيادة كوريا الشمالية لها كل الحق في استخدام التدابير لضمان أمن وسيادة بلادها".
يُذكر أن روسيا وكوريا الشمالية وقعتا معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونج يانج يومي 18 و19 يونيو، وتنص المعاهدة على توطيد وتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مع مراعاة تشريعاتهما الوطنية والتزاماتهما الدولية.