
علقت كاتدرائية الاقباط الارثوذكس والكنائس في الإسكندرية، الستائر والشارات السوداء على الجدران والأعمدة، بدءًا من أمس الأحد وحتى عشية عيد القيامة المجيد، وذلك حزنًا وتألمًا مع المسيح.
وقال محسن جورج، عضو المجلس القبطي في الإسكندرية، أن جميع الكنائس اتشحت باللون الأسود، وقامت بتعليق الستائر السوداء على الجدران والأعمدة، وفى المداخل والساحات تعبيرًا عن حزن الأقباط على صلب السيد المسيح في أسبوع الآلام، مشيرًا إلى أن هذه الطقوس تأتى ضمن تقاليد المسيحيين في أسبوع الآلام.
وأوضح «جورج»، أن الكنائس تبدأ اليوم الاثنين صلوات البصخة المقدسة، والتى تستمر حتى مساء الأربعاء المقبل، ويتم إقامة الصلوات على فترتين صباحًا ومساءً في بعض الكنائس، والبعض الآخر يتم عمل أكثر من فترة على مدار اليوم طيلة الاسبوع.
ولفت إلى أنه يجرى وضع صور المسيح وهو مكلل بالشوك، أو صور المسيح المصلوب، أو المسيح وهو مصليًا في جبل جثسيماني وسط الكنيسة، ويوضع أمام تلك الصور قنديل منير أو شمعة، تجسيداً لآلام السيد المسيح.
وأضاف، أن أسبوع الآلام يعد أحد أهم الأسابيع المقدسة لدى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال فترة الصوم الكبير، ويستمر حتى الجمعة الحزينة أو العظيمة، ويمتنع الأقباط خلال أسبوع الآلام عن مشاعر الفرح والتقليل من مشاهدة التلفزيون ومظاهر البهجة، والاتجاه في التأمل والزهد والتقشف والصيام والإحساس بآلام المسيح لمشاركته في آلامه وصلبه.
ومن المقرر، أن تستبدل الستائر والشارات السوداء في الكنائس عشية عيد القيامة المجيد، وذلك فرحًا بقيامة السيد المسيح، حيث يعقب أيام البصخة المقدسة، خميس العهد ثم الجمعة العظيمة وتستمر فيها الصلوات طوال اليوم بالألحان الحزاينى، يعقبها سبت النور وفيه هذا اليوم يتم رفع الستائر السوداء واستبدالها بأخرى بيضاء.