علماء يكتشفون فرعًا مدفونًا من نهر النيل كان ينقل أحجار الأهرامات
16.05.2024 13:51
اهم اخبار العالم World News
صدى البلد
علماء يكتشفون فرعًا مدفونًا من نهر النيل كان ينقل أحجار الأهرامات
حجم الخط
صدى البلد

في اكتشاف رائد، حدد العلماء فرعًا مخفيًا منذ فترة طويلة لنهر النيل والذي من المحتمل أنه لعب دورًا حاسمًا في بناء الأهرامات المصرية. يقدم فرع النهر القديم هذا، والذي يمتد بجانب أكثر من 30 هرمًا، بما في ذلك الهياكل الشهيرة في الجيزة، حلاً محتملاً للغموض الطويل الأمد حول كيفية نقل الكتل الحجرية الضخمة المستخدمة في هذه الآثار وفقا لما نشرته الجارديان.

 

فرع النهر المدفون: النهر المسمى بالأهرامات، ويمتد لمسافة 64 كيلومترًا وكان يتدفق بالقرب من مجمع أهرامات الجيزة والمواقع البارزة الأخرى. وقد تم دفن هذا الفرع تحت رمال الصحراء والأراضي الزراعية لآلاف السنين.

الأهمية الأثرية: يساعد هذا الاكتشاف في تفسير ترتيب 31 هرمًا على طول شريط وادي النيل الذي كان خصبًا في السابق ولكنه أصبح الآن صحراء . ويشمل ذلك الهرم الأكبر بالجيزة، وهو آخر عجائب الدنيا السبع التي لا تزال قائمة.

طرق البحث: استخدم الفريق، بقيادة إيمان غنيم من جامعة نورث كارولينا ويلمنجتون، صور الأقمار الصناعية الرادارية لرسم خريطة لقاع النهر القديم. وسمحت هذه التقنية للباحثين باختراق الرمال والكشف عن المعالم المخفية مثل الأنهار والهياكل المدفونة. أكدت المسوحات الميدانية وعينات الرواسب وجود النهر.

السياق التاريخي
آثار البناء: يشير وجود هذا الممر المائي إلى أن المصريين القدماء استخدموا النهر لنقل المواد الثقيلة، بما في ذلك الكتل الحجرية، من المحاجر إلى مواقع البناء. وكان من الممكن أن تكون هذه الطريقة أكثر كفاءة بكثير من النقل البري.

الاستخدام الاحتفالي والعملي: تتميز العديد من الأهرامات بممرات احتفالية مرتفعة تؤدي إلى معابد الوادي، والتي كانت بمثابة موانئ. ويشير ذلك إلى أن النهر لم يسهل نقل المواد فحسب، بل سهل أيضًا حركة الأشخاص، بما في ذلك المواكب الجنائزية للفراعنة.

التغيرات البيئية
التصحر والجفاف: يعتقد الباحثون أن النهر بدأ مغطى بالرمال منذ حوالي 4200 عام، ربما بسبب الجفاف الشديد. كان من الممكن أن يؤدي هذا التحول البيئي إلى حجب مسار النهر تدريجيًا وتقليل حجمه، مما يؤثر على مكان بناء الأهرامات اللاحقة.
آثار أوسع
الجغرافيا والسلوك البشري: يؤكد هذا الاكتشاف على الروابط العميقة بين الجغرافيا والمناخ والأنشطة البشرية. مع تغير مسار النهر بمرور الوقت، تغيرت أيضًا المواقع التي تم اختيارها لبناء الهرم من قبل السلالات المختلفة.

نظرة تاريخية: من خلال الكشف عن كيفية استفادة المصريين القدماء من بيئتهم الطبيعية في مشاريع البناء الضخمة، فإن هذا الاكتشاف يثري فهمنا لبراعتهم الهندسية وتكيفهم مع المناظر الطبيعية المتغيرة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.