في مشهد مهيب تختلط فيه دموع الحزن على فراق الراعى والرجاء فى القيامة ودع المئات من أبناء إيبارشية بنها وقويسنا ومن إيبارشيات أخرى القمص صرابامون سيدهم راعى كنيسة القديس نيقولاوس ببنها وإمتلأت جنبات كنيسة القديس نيقولاوس وفنائها بالمصلين الذين أتوا من كل حدب وصوب لحضور صلاة جنازة هذا الراعى الأمين التى ترأسها نيافة الأنبا مكسيموس مطران بنها وقويسنا وشارك فيها نيافة الأنبا صليب أسقف ميت غمر وتوابعها فضلا عن العشرات من الأباء الرهبان والكهنة الذين أتوا من مختلف الأنحاء للمشاركة فى الصلاة.
هذا وقد ازدانت الكنيسة بصور القمص صرابامون سيدهم وعليها بعض عبارات الوداع.
وفي كلمته خلال الصلاة تحدث الأنبا مكسيموس عن صفات الكاهن وكيف أن الصليب يكون ملازما له طوال فترة خدمته ليس كشكل أو رمز فحسب بل ينبغى على الكاهن أن يتحمل صليب ألام الخدمة ومشاكلها لأجل أبنائه وهذا يفسر أن الكاهن يكون يوم رسامته مهموما خوفا من المسئولية الكبيرة التى سيتحملها بينما كل من حوله فرحين والعكس صحيح يوم نياحته لأنه يتحرر من ثقل الجسد والمسئولية لكن كل من يعرفونه يبكون لفراقه مشيرا إلى أن بعض الناس يعيشون ويموتون دون أن يشعر بهم أحد والعكس صحيح بالنسبة لأخرين ولا شك أن أبونا صرابامون كان ينتمى للنوع الثانى لأنه ترك أثرا فى كل من عرفهم وأنه كان طيب القلب لذا كان ناجحا فى خدمته وإختتم كلمته بمناشدة روح هذا الراعى الأمين أن يذكرنا أمام عرش النعمة السمائى مثلما سنذكره أمام العرش الذى نضع فيه كأس الدم على المذبح.
لمحات مضيئة في حياة القمص صرابامون سيدهم:
– ولد في يوم السبت الموافق ٢٦ – ٤ – ١٩٥٢ م .
– تربي و خدم بكنيسة السيدة العذراء مريم بأحمد عصمت بالقاهره ، و كان مسئولاً عن خدمة إجتماع الشباب بالكنيسة .
– حصل على بكالوريوس هندسة تكنولوجيا بجامعة بنها عام ١٩٧٧ م
– دعي للكهنوت و نال نعمة الكهنوت بيد المتنيح الأنبا مكسيموس مطران القليوبية و مركز قويسنا ونيافة الأنبا مرقس “مطران شبرا الخيمة وتوابعها حاليا ” في يوم الجمعة الموافق ٦ – ٣ – ١٩٨7 م وكان ذلك بكنيسة مارجرجس بشبرا الخيمة