يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حفل خريجي مدرسة تيرانس للتعليم اللاهوتي والوعظ بالإسكندرية، وذلك مطلع شهر ديسمبر المقبل.
ويشارك في الاحتفالية لتخريج طلاب مدرسة تيرانس للتعليم اللاهوتي والوعظ، عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، من بينهم الأنبا بافلي.
وتعد مدرسة تيرانس الأرثوذكسية ـ هي أحد المؤسسات التعليمية القبطي بالإسكندرية للتعليم اللاهوتي والوعظ.
وجاءت فكرة مدرسة تيرانس للوعظ، عندما انتشرت في جيل الدارسين من الخدام السكندريين معرفة المصطلحات اللاهوتية الصحيحة عند الإشارة إلى العقائد أو الاستشهاد بمراجع آباء الكنيسة الأول، وعند مناقشة مسائل اللاهوت التي تثري الإيضاح والشرح والتبسيط.
وجرى دراسة النصوص ذاتها وفهم كتابات الآباء مرة أخرى بعيون متخصصة ورائدة كلا في مجال تخصصه من أجل سلامة التعليم وسلامة التوصيل للبنيان.
وتم تطوير المعرفة بالتراث الآبائي الغني. ومع ازدياد ثقة الدارسين بدراسة اللاهوت، بدأوا في معالجة مواضيع روحية ولاهوتية أكثر عمق، وقد صار الدارس بمدسة تيرانس يتعلم ويعلم مثلما كانت حوارات الموعوظين في مدرسة الاسكندرية في ذلك الزمان.
وتسهل المدرسة على الدارسين توفير المراجع الكتب الآبائية والمراجع ذات الطبيعة المعتمدة التي تدرس في المعاهد العالمية أكاديميا مدرسية حتي يكون تعليما موثقا ومتخصصا، ويرقي بدارسين القرن الواحد والعشرين.
وتهدف إلى نشر الوعي اللاهوتي، وتوجيه الطلاب والخدام إلى أدب وحياة وفكر ونهج آباء الكنيسة وأتباعه بأكثر عمقًا، مع مراعاة ملاحظة التحسن في قدراتهم وفكرهم وفي الفعالية المعززة لخدمتهم خلال فترة الدراسة.
ويعود الأصل اللغوي لكلمة “تيرانس”إلى كلمة حسب اليونانية القديمة τῠ́ρᾰννος تعني الحاكم – الحكم- المطلق أو الُملك، وفي ضوء أحداث العهد الجديد “تيرانُس” هو اسم الأمير، وهو خطيب وبليغ يوناني، قام تيرانس باستضافة لسان العطر في “مدرسته” بمدينة أفسس، حيث قام القديس بولس بتقديم خدمته فيها.