طَرَحَ العدوانُ الإسرائيليُ على قطاعِ غزة تساؤلاتٍ عن مُستقبلِ عمليةِ السلامِ ومسارِ حلِ الدولتين بما في ذلك الاعترافُ الدَوليُ بالدولةِ الفِلَسطينيةِ عَقِبَ انتهاءِ العدوانِ الدائرِ في القطاعِ المُحَاصَر، حيثُ تمارسُ حكومةُ رئيسِ الوزراءِ الإسرائيليِ بنيامين نتنياهو كلَ أنواعِ الضغوطاتِ والحِيَلِ لمنعِ الحُلمِ الفِلَسطينيِ مِنَ التحقيق.
وفي خُطوةٍ جديدةٍ للاعترافِ الأوروبيِ بالدولةِ الفلسطينية، يقومُ رئيسُ الوزراءِ الإسباني "بيدرو سانشيز" بجولةٍ رسميةٍ لعددٍ مِنْ بُلدانِ دُوَلِ الاتحادِ الأوروبيِ تَشملُ بولندا والنرويج وأيرلندا بهدفِ الوصولِ إلى اعترافٍ أوروبيٍ بالدولةِ الفِلَسطينية، فيما ألمحت دُوَلٌ أخرى كفرنسا وبريطانيا إلى أنها تَدْرُسُ الاعترافَ أيضًا بالدولةِ الفِلَسطينيةِ خلالَ هذا العام.
فلسطين
وعلى الرَغمِ مِنَ التحركاتِ الأوروبيةِ للاعترافِ بالدولةِ الفلسطينية، فإنَّ مجلسَ الأمنِ أَعْلَنَ فشلَه في التوصلِ إلى توافقٍ بشأنِ مَسْعَى الفلسطينيين للحصولِ على العضويةِ الكاملةِ بالأممِ المتحدة، وهو الفشلُ الذي يضافُ إلى سلسلةِ الإخفاقاتِ الأمميةِ الخاصةِ بالقضيةِ الفِلَسطينية.
الجهودُ الدَوليةُ للاعترافِ بالدولةِ الفلسطينيةِ يقابلُها رفضٌ إسرائيليٌ مِنْ جانبِ حكومةِ نتنياهو المتطرفة التي أعلنت عِدةَ مراتٍ رفضَها كلَ الأطروحاتِ التي تتحدثُ عن إنشاءِ دولةٍ فلسطينيةٍ مستقلة، كما أعلنت أيضا عدمَ تنازلِها عَمَّا وصفته بالسيطرةِ الأمنيةِ الكاملةِ على جميعِ الأراضي الواقعةِ غربيَّ نهرِ الأردن.
حُلمٌ فِلَسطينيٌ طال انتظارُه للاعترافِ بِدَولةٍ فلسطينيةٍ مستقلة.. والحصولِ على عضويةٍ كاملةٍ داخلَ الأممِ المتحدة، في ظلِ ما تواجهُه القضيةُ الفِلَسطينيةُ من تحدياتٍ هِيَ الأخطرُ في تاريخِها، كما لو أنَّ الفلسطينيين ليس مِنْ حقِهم ككلِ شُعوبِ الأرض أن يَكُونَ لديْهِم دَولةٌ ذاتُ سيادة.