رئيس البرازيل يواصل تصريحاته النارية: كورونا أفقده صوابه
21.12.2020 04:31
اهم اخبار العالم World News
الوطن
رئيس البرازيل يواصل تصريحاته النارية: كورونا أفقده صوابه
Font Size
الوطن

معروف بتصريحاته النارية والمثيرة للجدل، وأسلوبه الفظ في التعبير عن آرائه والشبيه بأسلوب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو «ترامب الاستوائي» والذي أبدى علانية إعجابه بـ«ترامب».

وأثار بولسونارو غضب الكثيرين في بلاده بسبب تصريحاته ضد المثليين وغيرها من المواقف العنصرية. وانتُخب بولسونارو، رئيساً في أكتوبر 2018، بعد حصوله في الدورة الثانية من الانتخابات على 55.1 % مقابل 44.8% من أصوات الناخبين والتي حصل عليها مرشح اليسار فرناندو حداد.

وفي عام 2020 والذي شهد تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» على مستوى دول العالم، ومن بينها البرازيل، أثارت تصريحات رئيس البرازيل حالة من الجدل، وأثارت تصريحاته انتقادات واسعة، وقارن بولسونارو اليميني المتطرف، الوباء، بإنفلونزا بسيطة، وقال إنه تسبب برد فعل مبالغ به، كما رفض، تدابير إغلاق المدارس والأنشطة التجارية في بلاده على خلفية تفشي الوباء، كذلك رفض بولسونارو، التباعد الاجتماعي المعمول به منذ 17 مارس الماضي والتي حددها محافظو الولايات البرازيلية امتثالا لتوصيات منظمة «الصحة العالمية». وخرق بولسونارو، مبادئ أصدرها خبراء الصحة، وظهر في وقت سابق من العام الجاري وهو يتجول في المخابز ويحيي المؤيدين بمصافحة وعناق.

وأمس الأحد، واصل بولسونارو، تصريحاته المثيرة للجدل، وانتقد ما وصفه باندفاع العالم لتوفير لقاح ضد كورونا المستجد، وقال إنه لا يوجد ما يبرر سرعة بحث العالم عن لقاح. وأوضح رئيس البرازيل في بيان، إنه يرى أن الوباء يقترب من نهايته، والأعداد تظهر ذلك، وأن بلاده تعاملت مع ارتفاعات صغيرة الآن، ولكن الاندفاع لتوفير لقاح ليس مبررا.

وكان بولسونارو، أصيب بكورونا في 7 يوليو الماضي، وبعد إجراء عدة فحوص في الشهر ذاته، جاءت نتائجها إيجابية 3 مرات وفي  25 من الشهر ذاته جاءت نتائجه سلبية. وظهر رئيس البرازيل في ذلك الوقت، في صورة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومعه علبة من عقار «هيدروكسي كلوروكين» المضاد للملاريا، الذي نسب إليه الفضل في تعافيه رغم عدم وجود دليل علمي عن فاعليته. وفي 25 أغسطس الماضي، أصيب فلافيو النجل الأكبر لـ«بولسونارو» بكورونا.

وفي 27 يوليو الماضي، قدمت نقابات تجارية، شكوى ضد بولسونارو أمام «المحكمة الجنائية الدولية»، وقالت النقابات في ذلك الوقت، إن الأخير انتهك حقوق الإنسان خلال أزمة كورونا، عن طريق إهماله تنفيذ إجراءات تعني بحماية البرازليين ما جعله مسؤولا بشكل جزئي عن وفاة عشرات الآلاف من المواطنيين في البلاد.

وكانت المحكمة العليا، قررت في وقت سابق، على الرغم من رفض بولسونارو، جعل التطعيم إلزاميًا، لكن من دون أن يكون قسريًا، فيما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأانباء، أن هذا القرار يعني أن السلطات البرازيلية لن تكون قادرة على استخدام القوة لإجبار شخص على اللقاح، لكنها ستكون قادرة على فرض غرامة عليه.

وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية، أمس الأحد، تسجيل 50177 حالة إصابة جديدة بالفيروس، و706 وفيات، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 7213155 حالة، فيما وصلت حصيلة الوفيات جراء الإصابة بكورونا 186356شخصا. وأمس الأول السبت، حذر بولسونارو، البرازيليين، من التطعيم باللقاحات، وقال في كلمة ألقاها بشمال شرقي البرازيل إن لقاح شركة «فايزر» الأمريكية يمكن أن ينبت لحية للنساء وأن يحول شخصاً إلى تمساح.

وفي 27 نوفمبر الماضي، واصل تصريحاته المثيرة للجدل، وقال بولسونارو، إنه لن يأخذ أي لقاح مضاد للفيروس، واصفا استخدام الكمامات للحد بآخر المحرمات المنهارة، مشيرا إلى أن أي لقاح مصرح به من هيئة الصحة سيتاح مجانا للجميع. وكان رئيس البرازيل قال في مطلع نوفمبر الماضي، إن الحكومة الفدرالية ستشتري أي لقاح ضد الفيروس توافق عليه وزارة الصحة.

وكانت حكومة البرازيل، كشفت في وقت سابق النقاب عن خطتها للتطعيم ضد الفيروس بهدف مبدئي هو تطعيم 51 مليون شخص، في النصف الأول من 2021، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.  وقالت وزارة الصحة، إن 108 ملايين جرعة ستكون متاحة لتطعيم الفئات الأكثر عرضة للإصابة، من بينها العاملون في القطاع الصحي وكبار السن. وأشارت خطة البرازيل، إلى أن 70% من السكان، أو نحو 148 مليونا من السكان البرازيل «البالغ عددهم 212 مليونا» بحاجة للتطعيم لوقف انتشار الفيروس.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.