زار قداسة تواضروس الثاني، اليوم السبت، دير القديس مقاريوس الكبير (دير أبومقار) ببرية شيهيت، وذلك في إطار متابعته لكافة نواحي تدبير العمل بالدير.
واستقبل مجمع رهبان الدير قداسة البابا بالألحان، وتوجه قداسته إلى الكنيسة الأثرية، حيث صلى صلاة الشكر وتبارك من رفات قديسي الدير، ثم عقد جلسة في قاعة الاجتماعات، مع مجمع الآباء الرهبان وألقى عليهم كلمة روحية ربط خلالها بين الآية الخامسة من الأصحاح الأول من رسالة القديس بولس الرسول الأولى لتلميذه تيموثاوس، ونظيرتها من الأصحاح الأخير من الرسالة الثانية لتلميذه تيموثاوس أيضًا، وعقب الكلمة استمع لأسئلة الآباء الرهبان وأجاب عليها.
يذكر أن دير القديس الأنبا مقار الكبير، الذي يقع في صحراء وادي النطرون، هو دير قبطي أرثوذكسي، وهو ضمن الأديرة الأربعة بوادي النطرون.
وسُمي بدير الأنبا مقار الكبير، الذي يعد تلميذ الأنبا أنطونيوس الكبير أول الرهبان ومؤسس الرهبنة المسيحية، فعندما ترهّب مقار الكبير واعتكف بصحراء وادي النطرون، بدأ بإنشاء صومعته في الثلث الأخير من القرن الرابع الميلادي على الأرجح.
وتبلغ مساحة دير الأنبا مقار ما يقرب 11.34 كم شاملة المزارع والمباني التابعة، ويتضمن سبع كنائس، ثلاث منها داخل الدير وأربع أعلى حصن الدير، وهناك أيضًا مساكن للرهبان المعروفة بالقلالي، كذلك توجد مائدة للرهبان ملحقة بمطبخ، أيضًا ملحق به متحف صغير ومستشفى ومحطة لتوليد الكهرباء ومطبعة ومكتبة تضم مخطوطات نادرة، وهناك مساكن للعاملين بالدير من غير الرهبان.