
قال أديب جودة الحسيني، أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس، إنه بدأت مرحلة جديدة من أعمال الترميم داخل كنيسة القيامة المباركة في القدس الشريف، مع انطلاق عملية تبليط الأرضية بعد الانتهاء من أعمال الحفريات وتجديد البنية التحتية، التي استمرت لأشهر من العمل الدؤوب والدقيق.
وأضاف في بيان له: “يعود بلاط الكنيسة ليرصف من جديد فوق تربة حملت تاريخا من القداسة والدموع والصلاة، لقد تم إزالة جميع المعوقات التي كانت تعيق الوصول إلى هذه المرحلة، لتبدأ الأرض المقدسة باستعادة ملامحها التاريخية، بتفاصيلها التي تجمع بين الماضي المجيد والحاضر المتجدد”.
وتابع أديب جودة الحسيني: “هذه المرحلة ليست نهاية المشروع، بل نقطة تحول، فبعد الانتهاء من تبليط هذا الجزء، سيتم الانتقال إلى مناطق أخرى داخل الكنيسة، وسيتم تحديد هذه المناطق من قبل رؤساء الكنائس المسؤولة عن كنيسة القيامة، بروح من التعاون والوحدة التي لطالما ميزت هذا المقام المقدس”.
وأضاف: كنيسة القيامة، التي شهدت قيامة السيد المسيح بحسب الإيمان المسيحي، تعود اليوم لتكتسي من جديد حلتها القديمة – الجديدة، حيث يلتقي فيها عبق التاريخ بنبض الحياة المعاصرة، هي دعوة لكل مؤمن وزائر لأن يرى فيها شهادة حية على الصبر، والإيمان، والتجدد، القدس تكتب اليوم فصلًا آخر من فصول قداستها، وكنيسة القيامة تنبض من جديد، حاملة رسالة أمل وسلام لكل العالم.
كنيسة القيامة أو كنيسة القبر المقدس، هي كنيسة داخل أسوار البلدة القديمة في القدس، وبنيت فوق جلجثة أو الجلجثة، وهي مكان الصخرة التي يعتقد أن يسوع صلب عليها، وتعتبر من أقدس الكنائس المسيحية، وأكثرها أهمية في العالم المسيحي، وتحتوي الكنيسة وفق المعتقدات المسيحية على المكان الذي دفن فيه يسوع، واسمه القبر المقدس.