قال موقع "العربية" إن الرئيس التونسي قيس سعيد تعرض إلى انتقادات كبيرة، على خلفية استقباله أبناء مقاتلي تنظيم داعش التونسيين الذين قتلوا بليبيا في قصر قرطاج، بعد استلامهم من السلطات الليبية، وأغضبت هذه الخطوة عائلات الأمنيين والعسكريين الذين قتلوا على يد المجموعات الإرهابية.
وكان قيس سعيد استقبل بقصر قرطاج، 6 أطفال أيتام من أبناء الدواعش التونسيين الذين تم القضاء عليهم في ليبيا الخميس الماضى، إبان الحرب على تنظيم داعش الإرهابي بمدينة سرت سنة 2016، وذلك مباشرة بعد عودتهم من ليبيا، وأوصى بتوفير الرعاية والإحاطة النفسية لهم قبل إرجاعهم إلى عائلاتهم، لكن هذا الاستقبال عرّضه لانتقادات كثيرة واتهامات له بالتمييز بين أبناء الدواعش وأبناء الأمنيين الذين قتلوا على يد الإرهابيين.
وفي هذا السياق، اتهمت ماجدولين الشارني، الوزيرة السابقة وشقيقة سقراط الشارني، أحد العناصر الأمنية الذى قتل على يد مجموعة إرهابية، الرئيس التونسي بالمغالطة، بحسب "العربية".
ووجهت الشارنى رسالة إلى الرئيس قيس سعيّد، في تدوينة نشرتها على صفحتها في "فيسبوك"، قالت فيها "أتعلم أن من استقبلهم هم أبناء إرهابيين؟ أتعلم أن البيان الرسمى الذي أصدرته فيه مغالطة للرأى العام وتعمّد استعمال عبارات أخرى للاستعطاف؟ أكيد هؤلاء الأطفال لا ذنب لهم، وهناك الآلاف من ضحايا الحرب والإرهاب في سوريا والعراق وليبيا، والاعتناء بهم جميعا واجب الدولة، لكن أن يتم تنظيم استقبال رسمى لأبناء الإرهابيين دون غيرهم فهذا غير معقول".
وتابعت الشارنى "باعتبارك القائد الأعلى للقوات المسلحة أكيد أنك تعلم أن الحرب على الإرهاب تقوم على الحرب النفسية بالأساس للحفاظ على المعنويات العالية للقوات الحاملة للسلاح، أتعلم سيدى الرئيس أن جميع البلدان التى تحارب الإرهاب لم يستقبل أى من رؤسائها أبناء الإرهابيين".
ومن جانبه، قال المحامي الحبيب عاشور، إن هؤلاء الأطفال الذين تم استقبالهم من طرف الرئيس قيس سعيّد لا يتحملون مسؤولية أوليائهم، لكنّه تساءل عن السبب الذي جعل الرئيس يحرص على إبراز رعايته لهذه الفئة، مشيرا إلى أنه "كان بإمكانه أن يسدى تعليماته للسلطات المختصة بالإحاطة بأولئك الأطفال دون تغطية إعلامية مميزة في نشرة الثامنة للأخبار بالقناة الوطنية".