التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة ونظيرتها فيفيان هيجنن وزيرة البيئة الهولندية لبحث آليات التعاون المشترك في ملفي المناخ والتنوع البيولوجي، على هامش مؤتمر ستوكهولم +50، والذى تنظمه الجمعية العامة للأمم المتحدة بالسويد.
وقد أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن سعادتها باللقاء، لبحث القضايا المشتركة وبحث سبل التعاون من أجل حماية البيئة والتصدي لآثار التغيرات المناخية ودمج العمل البيئى بقطاعات الطاقة والمياه.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد بوصفها المنسق الوزارى ومبعوث لمؤتمر المناخ المقبل COP 27، أن المؤتمر للتنفيذ، وهو يحرص على تحقيق تقدم كبير في كل مسارات التفاوض، والتي بدأنا العمل على بعضها فيما يخص الهدف العالمي للتكيف وبدء مناقشات واسعة مع مختلف الأطراف حول برنامج العمل الخاص به، لتعجيل عملية تحديث المساهمات الوطنية المحددة للدول، والتي انتهت مصر حالياً من إعدادها وستعلن قريبا، خاصة بعد إعلان الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 الشهر الماضي.
وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر تعمل على دعم حماية البيئة بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال العديد من الإجراءات، ومن أهمها تعديل السياسات واللوائح والقوانين ووجود مناخ داعم للانتقال والتحول التدريجى للاقتصاد الأخضر، مشيرة إلى معايير الاستدامة البيئية وتضمينها فى موازنة الدولة، حيث تم وضع هدف طموح بأن تكون 50% من مشروعات الدولة خضراء بحلول عام 2024، و100% بحلول عام 2030، كما تم إطلاق السندات الخضراء، والتى ركزت على مشروعات التصدى لآثار تغير المناخ، مثل مشروعات النقل والصرف الصحي، موضحة العمل على توفير مشروعات مربحة فى هذا الصدد مثل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة كذلك بقطاع إدارة المخلفات والذى تبنى فلسفته على مفهوم الاقتصاد الدوار، ويستهدف عدد كبير من الشركات الوطنية والأجنبية للاستثمار فى هذا المجال فى عدد من محافظات مصر.
واستعرضت فؤاد الرؤية المصرية فى التحول نحو الطاقة الجديدة والمتجددة وربطها بموضوعات تحلية المياه وتفعيل مشاركة القطاع الخاص فى المشروعات البيئية وخاصة مجال الطاقة، كذلك هناك مشروعات إحلال واستبدال السيارات للتحول نحو الغاز الطبيعي.
وأشارت فؤاد إلى أن مصر تسعى إلى يكون مؤتمر المناخ محققاً طموحات الشعوب فى التصدي لآثار التغيرات المناخية والعمل على تنفيذ قرارات مؤتمر جلاسكو للمناخ في هذا الشأن بالتحرك خطوة للأمام من خلال عقد مزيد من المناقشات المفتوحة وتبادل الرؤى للخروج ببعض الأفكار والسيناريوهات الملهمة، وذلك لتحقيق دفعة لأجندة العالمية نحو العمل البيئي.
ومن جانبها، أكدت وزير البيئة الهولندية على تطلع بلادها لتقديم الدعم اللازم لمصر في رئاستها مؤتمر المناخ المقبل COP 27، والتنسيق المشترك لفتح المجال للمناقشات وتبادل الرؤى خاصة حول مؤتمر المياه المزمع عقده العام القادم للبحث عن أفضل الطرق لتحفيز العمل البيئى عالميًا.