تفاصيل كلمة البابا تواضروس فى سيمنار المجمع المقدس
14.11.2017 13:01
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
تفاصيل كلمة البابا تواضروس فى سيمنار المجمع المقدس
حجم الخط
الدستور

ألقي البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الكلمة الافتتاحية لسيمنار المجمع المقدس المنعقد اليوم ولمدة أربعة أيام بدير الأنبا بيوشوي بوادي النطرون. 

 

وتنشر "الدستور" نص كلمة البابا:

"من سفر الأعمال فى الإصحاح 15 وأحداث مجمع أورشليم كانت هناك إشكاليتين:

1- مشكلة تنظيمية: وظاهرها هو موضوع الأرامل، وحلها رسامة الشمامسة، لكن المشكلة الحقيقية كانت النظرة اليهودية للأمم وتنامي شعور عند اليهود المسيحيين (اليهود الذين صاروا مسيحيين) بعدم قبول الأمم المسيحيين (غير اليهود الذين صاروا مسيحيين)؛ لأنهم ليسوا يهودًا أصليين.

2- إصرار المسيحيين اليهود على تهويد المسيحيين الأمم، وبالأخص من جهة الختان والأعياد والأطعمة المحللة، هذا الخلاف كاد أن يؤدي إلى انقسام فى الكنيسة، كنيسة أورشليم المتشددة، المتعصبة، المحافظة، الضيقة، المحدودة، المنغلقة، والتي ليست لها محبة للعالم. وكنيسة الأمم المنفتحة الحديثة التي بلا أصل وحدثت المباحثة بينهم ولكن أهم ما يميز هذا المجمع هو: "قد رأى الروح القدس... وحدد أربع نقاط وانتهى المجمع بنجاح

ولنا هنا عدة أمور هي: 

1- كنيستنا القبطية هي كنيسة أم بين كل كنائس العالم فهي كنيسة قديمة متواصلة تاريخية؛ ولأنها أم فهي لا تهتز من أحد لأنها أم راسخة.

2- الكنيسة المسيحية فى العالم لمدة خمسة قرون كنيسة واحدة شرقًا وغربًا شمالًا وجنوبًا ولكن هناك اختلافا بين الإيمانيات والثقافات، جماعة التلاميذ كانوا جماعة واحدة، ولكنها متنوعة والتنوع طريق للإبداع لأننا لسنا قوالب.

3- السيد المسيح قبل التنوع فى اختياراته تقابل مع المنبوذين والمثقفين والخطاة والأبرار ولم يتعامل مع فئة معينة بل مع كل النوعيات.

4- الكتاب المقدس واحد ولكن الأسفار متنوعة، عاموس كاتب كبير وإشعياء من بيت الملوك وكذلك موسى وإيليا ولوقا.. والأسفار متنوعة مثل أسفار سلسة وأسفار تحتاج إلي تفسير.

إن المسيحيون يحكمهم ثلاثة أمور: 

1- الإيمان بالمسيح الفادي والمخلص (هكذا أحب الله العالم) (يو 16:3)

2- الكتاب المقدس وأسفاره وهو الحاكم فى فهمه ورؤية بين كل المسيحيين 

3- الجميع يبحث عن الملكوت السماوي 

والمسيحية لا تعترف بالجغرافيا، المسيحية للعالم كله، والمسيحية أيضا لا تعرف لغة معينة أو شعب معين، المسيحية عالمية.

ونحن لسنا مسئولين عن أخطاء الآخرين وكذلك لسنا ديانين لكنائس العالم.

قوانين الإيمان لا أحد يستطيع أن يتكلم فيها ولكن عبر التاريخ والمجادلات اللاهوتية أدخلت مصطلحات أحدثت انشقاقًا

هناك قدوة للتحديث والتجديد فالمسيح ذاته قدم لنا عهدًا جديدًا.

البعد الرعوي يعد أولي فى كل قراراته.. من أجل رعاية البشر نضع كل شيء؛ لأن الرعاية هي مزيج من الصلاة والتعليم.

عندنا أمراض هي مرض الإسراف فى التكرار ومرض الفقر فى الإبداع. 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.