“ميلاد ربنا يسوع المسيح رسالة عطاء هو لم يحتاج للتجسد لكن البشر هم المحتاجين، فكل ما عمله المسيح فهو للبشرية، فهو لم يفكر في ذاته ولكن فكر في البشرية الله الخاضعة للخطية والموت والفساد، فدبر الخلاص لأنه يفكر في خلاصنا من موت الخطية، رغم أن الضريبة التي دفعها كانت ثقيلة، فكيف له أن يعيش حياة البشر وهو الإله وفي نفس الوقت يتألم عنا ويموت موت البشر عوضًا عن الجميع، لكن محبته ألزمته بالحب أن يخلصنا مثلما نقول في التسبحة.
“غلب من تحننه” فالله غير ملزم بشيء، لكن حبه مثل حب الأب لابنه في تدبير أموره وبذل نفسه من أجله، لذلك عندما جاء المسيح لنا صارت رسالة عطاء، إن كل إنسان يتحد بالمسيح تصير عنده الميول لأن يخدم الآخرين ولا يفكر في ذاته.
وكما أن المسيح يحب أن يخدم أبناءه ويراهم في فرحة، دون مقابل، هكذا نحن نخدم الناس دون مقابل، فلو كل واحد يخدم بهذه الروح في الآخر أجره عند الله، فهناك طبيب يخدم الناس ويفرح بشفائهم فهذا أجرته من الله، وهناك آخر يعمل من أجل المال فهناك فرق، واحد هدفه خدمة الناس والآخر هدفه التربح من الناس.خدمة المسيح إنه يبذل نفسه بلا مقابل وهنا يعلمنا الخدمة وإن كانت أجرته قليلة فتكون بالبركة لأن الخدمة هدف جميل مثلما فعل المسيح
وكل عام وانتم بخير