أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن التغيرات المناخية تعد إحدى أهم القضايا التي تحظى بالاهتمام على المستوى العالمي على مدى العقود الماضية، كما تقف عائقاً رئيسياً أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح المركز أن السنوات الأخيرة شهدت العديد من مظاهر التغير المناخي، والتي أدت إلى تعرض العديد من دول العالم لنوبات طقس جامحة أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وقال إنه في ضوء اهتمام الدولة المصرية بهذه القضية واستعدادات مدينة شرم الشيخ لاستضافة الدورة المقبلة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ 27 COP والمزمع إقامته نهاية العام الجاري، من المقرر أن تستضيف مدينة شرم الشيخ على مدار اليومين القادمين، الاثنين والثلاثاء 21 و22 فبراير الجاري، ورشة عمل ينظمها المركز بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، تحت عنوان "مخاطر التغيرات المناخية على التنمية المستدامة وتعزيز جاهزية السلطات المحلية في مجال الحد من مخاطر الكوارث"، بمشاركة واسعة لعدد كبير من الشركاء الدوليين وممثلي الجهات الحكومية المعنية بمصر وعدد من الدول العربية ولفيف من الأكاديميين والخبراء والمهتمين على المستويين المحلي والدولي.
وأوضح أن الورشة تهدف إلى مناقشة تأثير التغيرات المناخية على التنمية المستدامة، وضرورة دمج الحد من مخاطر الكوارث والتغيرات المناخية في خطط التنمية، مع العمل على تعزيز جاهزية السلطات المحلية للحد من مخاطر الكوارث في مدينة شرم الشيخ، والعمل كذلك نحو إطلاق المدينة كمركز عالمي وإقليمي للمرونة والقدرة على الصمود Resilient Hub))، في إطار الإعداد لاستضافتها قمة مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة حول المناخ، بجانب تبادل الخبرات الإقليمية في مجال بناء مرونة المدن في مواجهة مخاطر الكوارث.
وأضاف أنها تأتي كجزء من الجهود الوطنية في مواجهة التغيرات المناخية ودمج التكيف مع تغير المناخ في السياسات والخطط والبرامج على جميع المستويات، بالإضافة إلى بناء ورفع قدرات السلطات المحلية وتطوير الخطط المحلية للحد من مخاطر الكوارث، وبمشاركة افتراضية لمتحدثين عن تجارب دولية وإقليمية في مجال إدماج الحد من مخاطر الكوارث والتغيرات المناخية في التنمية، وذلك في إطار التعاون بين مركز المعلومات ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث undrr، في تنفيذ المبادرة الإقليمية "إعادة البناء بشكل أفضل فيما بعد كوفيد – 19".
وأشار المركز في بيانه إلى أن الدولة المصرية اتخذت عدداً من الإجراءات في مواجهة الآثار المحتملة للتغيرات المناخية، كان من أبرزها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التغيرات المناخية خلال شهر ديسمبر 2020، مع التوسع في محطات رصد نوعية الهواء والتي زاد عددها بنسبة 25% ليبلغ 110 محطة في 23 محافظة، بجانب الإدارة الجيدة للمخلفات من خلال إنشاء ورفع كفاءة مصانع تدوير المخلفات، فضلاً عن تعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة.
كما تم إنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1912 لسنة 2015، فضلاً عن تضمين البعد البيئي في الرؤية الوطنية للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" والتي يعد أحد أهدافها الحد من تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة العالقة بنسبة 50% بحلول عام 2030.
وأضاف البيان أن فعاليات اليوم الأول لورشة العمل تبدأ بكلمة افتتاحية لكل من أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ثم كلمة رئيس مكتب الأمم المتحدة للحدّ من مخاطر الكوارث (المكتب الإقليمي للدول العربية)، تعقبها كلمة ممثل حكومة اليابان، ثم كلمة ممثل المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات بالأردن، وكلمة ممثل وحدة إدارة مخاطر الكوارث في رئاسة الوزراء بلبنان، تليها عرض أهداف الورشة وجدول أعمالها من قبل فادي الجنان، نائب رئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث "المكتب الإقليمي للدول العربية".
يعقب هذه الجلسة الافتتاحية جلسة رئيسية تديرها رانيا حماد، مسئولة العلاقات العامة بمكتب الأمم المتحدة، للحد من مخاطر الكوارث "المكتب الإقليمي للدول العربية"، وتتحدث فيها ميرنا أبو عطا، مسئولة برامج إقليمية بمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث "المكتب الإقليمي للدول العربية"، عن المبادرة الإقليمية "إعادة البناء بشكل أفضل في أعقاب جائحة كوفيد- 19 في الدول العربية".
كما تسلط هبة الحريري، منسقة دولية للمبادرة في مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، الضوء على موضوع إدماج الأخطار البيولوجية (تفشي الأوبئة والجوائح) وتغير المناخ في استراتيجيات الحد من مخاطر الكوارث في المنطقة العربية: التحديات والفرص.
فيما يقدم الدكتور هشام علي دينار، مستشار مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث "المكتب الإقليمي للدول العربية"، عرضاً حول "موجز السياسات الإقليمية حول قدرة النظام الصحي على الصمود أمام الكوارث وإعادة البناء بشكل أفضل في مرحلة ما بعد كوفيد في المنطقة العربية"
أما الجلسة الرئيسية الثانية، فتأتي تحت عنون "تغير المناخ وآثاره على التنمية في مصر"، ويديرها السفير محمد نصر، مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة والتغير المناخي بوزارة الخارجية، وتناقش دور الإنذار المبكر في الحد من التغيرات المناخية، ويتحدث فيها اللواء هشام طاحون، رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية.
كما يقدم الدكتور شريف عبد الرحيم، بالإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة، عرضاً حول "تغير المناخ.. الجهود والتحديات"، فيما يتحدث الدكتور حسين أباظة، مستشار وزيرة البيئة للتنمية المستدامة، عن موضوع تغير المناخ وأثره على التنمية المستدامة.
وتختتم فعاليات اليوم الأول بجلسة تحت عنوان "إدماج الأخطار البيولوجية (تفشي الأوبئة والجوائح) وتغير المناخ في الاستراتيجيات الوطنية وخطط المرونة المحلية في مصر"، ويديرها الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، ويتحدث فيها الدكتور طارق عبد الحميد نمير، بقطاع الشئون الوقائية والأمراض المتوطنة بوزارة الصحة، عن الأخطار البيولوجية في مصر وتأثير كوفيد – 19 على القطاع الصحي وإجراءات المواجهة.
يليها عرض حول "نهج ومنهجية تحديث الاستراتيجية الوطنية والمنتدى الوطني للحد من مخاطر الكوارث مع التركيز على الأخطار البيولوجية (تفشي الأوبئة والجوائح) وتغير المناخ في التخطيط للحد من مخاطر الكوارث"، من قبل الدكتورة غادة الحضري، مستشارة وطنية، بمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث "المكتب الإقليمي للدول العربية".
وأخيراً عرض حول نهج ومنهجية تحديث خطط المرونة المحلية في ثلاث مدن في مصر وتطبيق بطاقة قياس مرونة القطاع الصحي في الإسماعيلية وشرم الشيخ والإسكندرية، من قبل الأكاديمية العربية لتكنولوجيا العلوم والنقل البحري.
وبشأن فعاليات اليوم الثاني لورشة العمل، فمن المقرر أن تبدأ بكلمة اللواء محمد عبد المقصود، رئيس قطاع إدارة الأزمات والكوارث بمركز المعلومات، ويسلط من خلالها الضوء على جهود قطاع إدارة الأزمات والكوارث في تعزيز وبناء استدامة المدن في مصر، يعقبها جلسة يديرها مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث "المكتب الإقليمي للدول العربية"، وتناقش موضوع "إدماج الأخطار البيولوجية (تفشي الأوبئة والجوائح) وتغير المناخ في الاستراتيجيات الوطنية وخطط المرونة المحلية في الأردن ولبنان"، ويستعرض خلالها الدكتور مروان بدر، مستشار وطني، بمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث "المكتب الإقليمي للدول العربية"، نهج ومنهجية تحديث الاستراتيجية الوطنية والمنتدى الوطني للحد من مخاطر الكوارث مع التركيز على الأخطار البيولوجية (تفشي الأوبئة والجوائح) وتغير المناخ في التخطيط للحد من مخاطر الكوارث، كما تستعرض أيضاً الأكاديمية العربية لتكنولوجيا العلوم والنقل البحري، نهج ومنهجية تحديث خطط المرونة المحلية وتطبيق بطاقة قياس مرونة القطاع الصحي في العقبة وجرش ومادبا.
كما يقوم الدكتور شادي صالح، مستشار وطني، بمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث "المكتب الإقليمي للدول العربية"، بتقديم عرض حول نهج ومنهجية تحديث الاستراتيجية الوطنية والمنتدى الوطني للحد من مخاطر الكوارث مع التركيز على الأخطار البيولوجية (تفشي الأوبئة والجوائح) وتغير المناخ في التخطيط للحد من مخاطر الكوارث، يليه عرض حول نهج ومنهجية تحديث خطط المرونة المحلية وتطبيق بطاقة قياس مرونة القطاع الصحي في صيدا وصور وطرابلس، من قبل مؤسسة الحريري لتنمية الموارد البشرية.
ويقدم عبد المجيد الرافعي، خبير المرونة الحضرية ومستشار مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث "المكتب الإقليمي للدول العربية"، عرضا حول برنامج جعل المدن قادرة على الصمود 2030 وتسجيل المدن، على أن تنتهي فعاليات اليوم الثاني من الورشة بكلمة ختامية لكل من اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، وسوجيت موهانتي، رئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث "المكتب الإقليمي للدول العربية".