عــرض ومنـاقشة مدارس المؤرخين حـــول وجود ترجمة عربية مسيحية للكتاب المقدس بمؤتمر التراث العربي المسيحي
27.02.2023 16:50
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطنى
عــرض ومنـاقشة مدارس المؤرخين حـــول وجود ترجمة عربية مسيحية للكتاب المقدس بمؤتمر التراث العربي المسيحي
Font Size
وطنى

قام الباحث نبيل شحاته بسطا -المحامى والباحث فى التراث العربى المسيحي- بألقاء محاضرة بعنوان ” عــرض ومنـاقشة مدارس المؤرخين حـــول وجود ترجمة عربية مسيحية للكتاب المقدس فى شبة الجزيرة العربية فى مرحلة ما قبل الأسلام “مدرسة الترجمة الشفاهية “نموذجا “وذلك بالمؤتمر الحادي والثلاثون لأصدقاء التراث العربي المسيحي، والذي نظمه مركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط، والذى أنعقد بكلية اللاهوت الأنجيلية ، بالعباسية – القاهرة. والذي أستمرّ لمدة يومين، الجمعة والسبت 24- 25 فبراير 2023، تحت عنوان” الكتاب المقدس في اللغة العربية: الترجمات، التفسير، المصادر الإسلامية، الليتورجيا” وقدم الباحثون خلالة 29 ورقة بحثيّة في تلك المجالات، في عشر جلسات خلال اليومين وقد شارك فيه باحثون من مصر وإسبانيا ولبنان وسوريا والمغرب.

وفي خلال الجلسة الثالثة من اعمال المؤتمر وبرئاسة الاب الراهب بيجول السريانى قدم فيها الباحث نبيل شحاتة بسطا ورقتة البحثية.

وقد أكد فيها الباحث نبيل شحاته، عدة نقاط بحثية تمثلت قى ألقاء الضوء على محاولات الترجمة المنظمة للكتاب المقدس إلى اللغة العربية والتى كانت تلقى الضوء على الوضع الثقافي والديني فى شبة الجزيرة العربية قبل الإسلام.

كما أكد الباحث نبيل شحاته، أن المدونة الأسلامية تعتبر المدونة السهلة والموثوق بها للوقوف على الوضع الثقافي فى شبة الجزيرة العربية فى ذلك التوقيت ، وأن العديد من المؤرخين ودارسى الكتاب المقدس أهملوا فكرة النقل الشفاهى والترجمة الشفاهية كأطروحة جديدة لم تذكر فى الأبحاث والدراسات التى تمت فى هذا المجال.

واستعرض الباحث نبيل شحاته دور التناقل والتواتر الشفاهى للجماعات المسيحية واليهودية التى كانت تعيش فى شبة الجزيرة العربية فى ذلك التوقيت، وهى التى كانت تحافظ على التعليم أو ( التسليم ) كأساس للأيمان السليم، وأن التسليم الشفاهى لذلك التعليم ساهم فى الحفاظ على سلامة النص والرسالة من دخول أى أفكار غريبة لم تكن مقبولة على إيمانهم .

وقد قام الباحث نبيل شحاته بتحليل للوضع الثقافي فى شبه الجزيرة العربية مؤكداً أن المدونة الأسلامية وضعت لنفسها تمايز بتدوينها باللغة العربية ، بل وتدوينها كتابة ، وذلك على نحو يختلف عن الكتب السابقة التى كانت مكتوبة بلغتها الأصلية ( السريانة للأنجيل والعبرية للتوراه) ، وما كان منها باللغة العربية تناقل بالشفاهية والتواتر .

وأضاف الباحث نبيل شحاته أن أى نص من الكتاب المقدس تم تناقلة فى المرحلة المبكرة لصايغة كتب المغازى والسير والتاريخ تناقلت على يد شخصيات كانت لها أصول مسيحية ويهودية ورثت النص العربى شفاهية ، ولم يصل لنا أى نص من الكتاب المقدس فى هذة المرحة من شخصيات ليس لها جذور إيمانية يهودية أومسيحية.

 

ألقى الباحث هذة المحاضرة ضمن فاعليات الجلسة الثالثة من مؤتمر أصدقاء التراث العربى المسيحيى فى دورتة الحادية والثلاثين والذى أنعقد بكلية اللاهوت الإنجيلية ، بالعباسية .

 

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.