كشف مصدر بالمتحف القومي للحضارة المصرية، عن آخر التطورات فيما يخص المومياوات الملكية التي وصلت لمعامل الترميم يوم 3 أبريل الجاري، من خلال موكب المومياوات الملكية، وقال المصدر في تصريحات لـ«الوطن»: «استمر نقل المومياوات الـ22 إلى المعمل حتى صباح الأحد 4 أبريل، في عملية اتسمت بالدقة الشديدة، ثم جرى رفعها على حوامل معدنية من مادة صنعت خصيصا بالولايات المتحدة، لا تتفاعل مع جسد المومياوات، حيث وضعت عقب وصولها للمعمل في ثلاجات تشبه تلك المستخدمة في حفظ الموتى، وذلك بعد تفريغ النيتروجين المضغوط منها ومعالجتها».
وتابع: «بعد الاطمئنان على المومياوات ووصولها سليمة إلى المتحف القومي للحضارة، وفحص كل جزء منها وتوثيقه في السجلات الرسمية بالصوت والصورة، بدأت عملية إنزالها إلى قاعة المتحف الخاصة بالمومياوات، والتي صممت لتكون على هيئة مقبرة تحت الأرض، تصل إليها عبر ممر أسود، في رمزية الى العالم الآخر المظلم كما اعتقد المصري القديم، حيث وضعت 10 مومياوات بالفعل في العرض في فتارين زجاجية صممت لتكون غير عاكسة للضوء، كما جرى دعمها بشبكة أرضية لتعقيم الفتارين، وعمل بيئة معزولة من الجراثيم والميكروبات لضمان حماية المومياوات».
وعن الملوك الذين وصلت مومياواتهم لقاعة العرض، قال المصدر: «وصلت بالفعل مومياوات رمسيس التاسع والثالث والخامس والثاني ومرنبتاح وتي ومريت آمون وحتشبسوت، إلى مقرها النهائي، وسننتهي خلال أيام من نقل باقي المومياوات، لتكون آخر مومياء معروضة مع بضع القطع الأثرية الخاصة وشرح لتاريخ كل مومياء في 16 أبريل الجاري، على أن تفتح القاعة أمام الجمهور في 18 أبريل، بالتزامن مع احتفالية يوم التراث العالمي التي سيقيمها المتحف هذا العام بشكل مختلف ومميز سيبهر الملايين كما حدث مع افتتاح المتحف بموكب المومياوات».