أصدرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، قراراً بالشروع في عملية إعمار جزئي للمنازل المدمرة والمتضررة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة وذلك جرّاء الحرب الأخيرة التي تعرّض لها القطاع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مايو الماضي.
8500 عائلة تشردت بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير
وقال فيليب لازاريني، مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» خلال مؤتمر صحفي أقيم على أنقاض منزل مدمر في غزة، إن 8500 عائلة لاجئة تشردت من منازلها في القطاع بفعل تدميرها وتضررها في الهجوم الإسرائيلي الأخير.
البدء في إعمار منازل الفلسطينيين المدمرة في غزة
وأشار إلى أنّ عدد كبير من العائلات الفلسطينية المشردة لم تتمكن حتى الآن من العودة إلى منازلها، ويقدر عددهم بنحو 1200 عائلة لاجئة من العدد المذكور سابقاً، لافتاً إلى أن «أونروا» ستبدأ اليوم بإصلاح وإعادة إعمار تلك المنازل كأولوية قصوى.
وأوضح أن «أونروا» بحاجة إلى مبلغ 20 مليون دولار هو قيمة العجز المالي حاليًا لسد النقص والتعامل مع العوائل المدمرة والمتضررة منازلها، على أن يتم لاحقا التعامل مع بقية المنازل المتضررة للاجئين الفلسطينيين.
عجز في تمويل «أونروا»
وأوضح «لازاريني» أنّه رغم العجز الكبير في التمويل الذي تعاني منه «أونروا» إلا أن مدارسها عادت للعمل بكامل طاقتها، وعملية توزيع المواد الغذائية تعمل بكامل طاقتها، وعمليات التطعيم بلقاح كورونا مستمرة وفي تزايد بعيادات الوكالة.
وكان مفوض «أونروا» قد دعا إلى ضرورة إيجاد تمويل مستدام لأونروا للتغلب على مشاكلها المالية ولمنع تعريض خدمات اللاجئين للخطر، مشيراً إلى أنّ الوكالة لا تملك أي سيولة نقدية لدفع رواتب موظفيها للشهرين المقبلين، كما حذر من أن الوضع الحالي مقلق جدا خاصة في ظل الأوضاع التي تزداد خطورة على مستوى اللاجئين الفلسطينيين والموظفين والدول المضيفة.