ينفذ قطاع البترول عددًا من المشروعات الجديدة، وتتضمن تلك المشروعات مشروعات التنمية المستدامة، والتى تهدف إلى تقليل الانبعاثات كما تعمل على الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية والتعدينية ومن بين تلك المشروعات مشروع لإنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة MDF.
مشروع إنتاج الخشب
يستخدم في مصنع انتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة MDF من قش الأرز، أحدث التكنولوجيات وأساليب التحكم البيئي في جميع مراحله بداية من الانشاء حتي التشغيل بما يجعله صديقًا للبيئة إضافة إلي كونه في الأساس حلًا لمشكلة التخلص الغير سليم من قش الأرز والآثار البيئية الناتجة عنها وفيما يلى أهم المعلومات المتعلقة بموقف تقدم الأعمال للمشروع و الخطوات الجارية لإستكمال مراحله النهائية استعدادًا لبدء الانتاج التجريبي.
- المشروع المقام بمدينة ادكو بالبحيرة بتكلفة حوالي 350 ملايين يورو أحد أهم المشروعات من الناحية البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
- سيساهم في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرق قش الأرز خلال موسم الحصاد.
- المشروع يُعد أول مصنع من نوعه فى مصر لإنتاج الأخشاب MDF من قش الأرز.
- يعمل كذلك علي تعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية متمثلة في قش الأرز واستخدامه كمادة خام رئيسية لإنتاج منتج ذو قيمة مضافة مرتفعة مثل الألواح الخشبية متوسطة الكثافة .
- ستقوم بسد جانب كبير من الاحتياجات المحلية وإحلال نسبة كبيرة من الواردات من هذا المنتج وتوفير النقد الأجنبى ووضع مصر على خريطة المنافسة العالمية في تصنيع اخشاب MDF.
- يساهم قطاع البترول فى رأس مال الشركة بنسبة 100% من خلال الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات والهيئة المصرية العامة للبترول وشركتى بتروجت وسيدى كرير.
ومن جانبه، قال وزير البترول، المهندس طارق الملا، إن مشروع إنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة من قش الأرز بمدينة إدكو من المشروعات الخضراء ذات المردود الاقتصادي والبيئي الفعال في آن واحد مما يعظم من قيمته وأثره، إذ يأتي في إطار إيمان قطاع البترول بأهمية تنفيذ مشروعات خضراء تدعم بقوة البعد البيئي، بالإضافة إلى المردود الاقتصادي من خلال المساهمة في توفير منتجات محلية الصنع ذات قيمة مضافة مرتفعة واحلال جانب من الواردات.
التخلص من السحابة السوداء
شهد الوزير عرضًا توضيحيًا من المهندس أحمد بركة رئيس الشركة المصرية لتكنولوجيا الأخشاب (ووتك)، استعرض فيه موقف تقدم الأعمال للمشروع و الخطوات الجارية لاستكمال مراحله النهائية استعدادا لبدء الإنتاج التجريبي.
وقال إن «منظومة جمع قش الأرز بدلًا من حرقه لاقت نجاحًا كبيرًا من الفلاحين، وساعدت في القضاء على السحابة السوداء التي كانت تدمر البيئة كل عام إثر حرق قش الأرز ، كما أصبح عائد جديد لمزارعي الأرز بالإضافة إلى الأرز نفسه».
ومن جانبه، أشاد نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام، بالجهود التي بذلتها الدولة على مدار سنوات طويلة فى إطار التعاون المستمر والدائم بين وزارتي الزراعة والبيئة لتعظيم الاستفادة من قش الأرز وتسليط الضوء على الإمكانيات الموجودة داخل هذا المجال، لافتًا لأهمية أهمية تدوير قش الأرز.
وأضاف خلال تصريحات لـ “صدى البلد”، أن هناك استجابة كبيرة من قبل الفلاحين لـ جمع قش الأرز، وبدأت المكابس تشتري قش الأرز بدلًا من حرقه على الطرق، مثنيًا على جهود وزارتي الزراعة والري في سبيل نجاح منظومة جمع قش الأرز والاستفادة منه بدلًا من حرقة، والقضاء على السحابة السوداء.
وقال إن حرق المخلفات بشكل عام سواء كانت المخلفات الزراعية أو القمامة يؤدي إلى ظهور السحابة السوداء، وإن الدولة بذلت جهودًا كبيرة لمنع ذلك وللتخلص من السحابة السوداء وأصبح المزارع يتستفيد ماديًا من الأرز مرتين مرة من خلال بيع الأرز نفسه وأخرى عند بيع القش.