مصالح شخصية والخوف من المحاكمة.. لماذا يدعم وزراء نتنياهو عودة حرب غزة؟
03.03.2025 10:08
اهم اخبار العالم World News
الدستور
مصالح شخصية والخوف من المحاكمة.. لماذا يدعم وزراء نتنياهو عودة حرب غزة؟
Font Size
الدستور

أثار قرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنع دخول أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ أمس، المخاوف، وأيضًا غلق كل المعابر المؤدية للقطاع مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس يوم السبت، وهو القرار الذي حظى بدعم من وزرائه المتطرفين لتحقيق مصالحهم الشخصية ورفض إتمام الاتفاق والإفراج بشكل خاص عن المحتجزين والإسرائيليين.

الإسرائيليون يرفضون عرقلة وقف إطلاق النار

وعلى إثر قرار نتنياهو بمنع دخول المساعدات لغزة، خرج أهالي المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في تظاهرات عارمة مساء السبت، رفضًا للقرار مطالبين باستكمال صفقة غزة والاستمرار في تبادل المحتجزين والأسرى

واتهم أهالي المحتجزين نتنياهو وحكومته بتجاهل معاناتهم وجر البلاد إلى الهاوية والعمل لمصالحهم الشخصية للحيلولة دون إتمام الاتفاق وإنهاء الحرب، الأمر الذي يهدد مستقبلهم السياسي ويعرضهم للمحاكمات بسبب الإخفاق في الحرب وعرقلة إنهائها منذ 15 شهرًا.

لمتطرفون يدعمون عودة الحرب إلى غزة

وعلى إثر قرار نتنياهو الذي يعني العودة للحرب مجددًا في غزة ورفض استكمال الاتفاق، رحب العديد من وزراء حكومته المتطرفين بالخطوة انطلاقًا من تحقيق مصالحهم الشخصية وإرضاء المتطرفين والمتشددين من أنصارهم، فضلًا عن خوفهم من الإقصاء والخضوع لمحاكمات داخلية وملاحقات دولية، بسبب تورطهم في الحرب وارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.

ويخشى نتنياهو أكثر من غيره وقف الحرب لأنه يحاكم الآن في قضايا جنائية وفساد، فضلًا عن إخفاقه في منع عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، فضلًا عن تسببه في مقتل عشرات الإسرائيلين سواء من الجنود أو المحتجزين بسبب عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار.

وكان من بين المؤيدين لقرار وقف مساعدات غزة والعودة للحرب، وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي اعتبر قرار نتنياهو خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، داعيًا إلى فتح أبواب الجحيم، بأسرع ما يمكن وبطريقة مميتة قدر الإمكان، حتى تصل إسرائيل إلى النصر الكامل.

وجاء موقف سموتريتش خوفًا من وقف الحرب والخضوع للمحاكمات، خاصة في ظل موقف حزبه الصهيوني الديني المتشدد الداعم للحرب، وخوفًا من فقدان دعم المتطرفين، فضلًا عن خضوعه للمساءلة بسبب عرقلته الإفراج عن المحتجزين، ما أدى لمقتل الكثير منهم بسبب القصف الإسرائيلي. 

كذلك أيد وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش قرار وقف دخول المساعدات الإنسانية، مطالبًا الحكومة باستمرار الضغط على حماس بكل الأدوات، والتعاون مع الإدارة الأمريكية حتى عودة جميع المحتجزين.

وفي نفس الإطار طالب وزير الاتصالات شلومو كرحي بعودة جميع المحتجزين فورًا وإلا سيتم إمطار غزة بالنار والكبريت بلا رحمة، وفتح أبواب الجحيم على الشعب الفلسطيني الذي وصفهم بالنازيين.

كذلك كان موقف وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير قائد حزب "عوتسما يهوديت"، مؤيدًا للقرار، واعتبر أن هذا هو الوقت المناسب لفتح أبواب الجحيم، ووقف الكهرباء والمياه، وعودة الحرب.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.