القصة الكاملة لـ"شيطانة البحيرة".. قتلت أمها وعذبت طفلها حتى الموت
08.11.2020 10:19
اهم اخبار مصر Egypt News
الوطن
القصة الكاملة لـ
Font Size
الوطن

تخلت "ميادة"، السيدة العشرينية، المقيمة بمدينة كفر الدوار في محافظة البحيرة، عن آدميتها، بعدما أقدمت على قتل أمها بمساعدة زوجها، قبل 4 سنوات، وعقب القبض عليها، انهارت وأبدت ندمها على جريمتها.

وبصوت امتزج بالحزن ودموع الندم، قالت أمام ضباط المباحث بعد ضبطها: "لو بكيت دماءً بدلاً من الدموع لن أغسل خطيئتي في حق أمي"، إلا أنها عادت بوجه أشد قسوة، عقب قضاء مدة سجنها، وارتدت ثوب الإجرام مرة أخرى، وكان ضحيتها هذه المرة، ابنها الذي لم يتجاوز من العمر 5 سنوات.

ولم تكتفِ "شيطانة البحيرة"، كما يطلق عليها أبناء المدينة، بجريمتها التي ارتكبتها وزوجها قبل 4 سنوات، بعدما أقدمت على قتل أمها لسرقة مصوغاتها الذهبية، حينما تسللت إلى منزلها الكائن بحي "الوكيل"، بمدينة كفر الدوار، حيث قامت بقتلتها خنقاً، وادعت أنها تمر بضائقة مالية، لتعود لارتكاب جريمة أخرى أبشع من السابقة، حيث شرعت في تعذيب طفلها، البالغ 5 سنوات، حتى سقط مغشياً عليه، وعندما توجهت به إلى المستشفى، كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة.

القصة الكاملة لـ"ميادة"، التي قتلت أمها وأقدمت على تعذيب طفلها حتى الموت، تنشرها "الوطن" عقب القبض عليها، وتعود أحداثها حينما تلقى قسم شرطة كفر الدوار بلاغاً من الأهالي بالعثور على جثة مجهولة الهوية، تبين أنها لسيدة في العقد السادس من العمر، ترتدي كامل ملابسها، مقيدة اليدين بإيشارب حريمي وشال أبيض اللون، ومقيدة القدمين بقطعة حبل ومعصم حريمي، وموضوعة داخل شيكارة بلاستيك، ووجود كيس أسود اللون على الرأس، تطفو بترعة المحمودية، أمام منطقة "المهاجرين".

وتوصل فريق البحث الجنائي حينها إلى تحديد هوية المتهمين، وهم "ميادة م. أ."، ربة منزل، ابنة المجنى عليها، و"كامل ع. م."، عاطل، زوج الأولى، و"ر. م. س."، 25 سنة، سائق، وجميعهم يقيميون بمنطقة "الوكيل"، وتبين أن الجريمة كانت بدافع السرقة.

وتم ضبط المصوغات الذهبية المستولى عليها، عبارة عن 7 "غوايش"، وقرط، وخاتم، ومبلغ مالي قدره 430 جنيهاً، بإرشاد المتهمين الأول والثاني، وتم إخطار النيابة العامة، التي وجهت لهم تهمة القتل، وبمحاكمتهم قضت المحكمة بحبس الزوجة 3 سنوات، والمؤبد للزوج، الذي مازال يمضي فترة عقوبته داخل السجن.

أما الجزء الثاني من الجريمة، وهو الأكثر بشاعة، حيث أقدمت "شيطانة البحيرة" على تعذيب ابنها، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وكشفت التحقيقات في قضية تعذيبها لطفلها حتى الموت، عن أحداث جديدة، إذ تبين اختطافها للطفل الذي كان في حضانة أعمامه بمدينة الإسكندرية، واختفت به لمدة 3 شهور متواصلة، إلى أن ذهبت به إلى مستشفى كفر الدوار المركزي، فاقداً الوعي، وادعت أنه مريض، وهو ما كذبه الأطباء بعد توقيع الكشف الطبي عليه.

وقالت مصادر لـ"الوطن" إن "ميادة م. أ." المتهمة بتعذيب ابنها حتى الموت، غادرت السجن قبل حوالي 4 شهور، حيث أمضت عقوبة السجن في قضية اتهامها بقتل أُمها، ولم تجد أحداً من أسرتها تلجأ إليه، وتوجهت إلى أشقاء زوجها بمدينة الإسكندرية، مسجون في نفس القضية، وطلبت منهم الإقامة لديهم مع ابنها البالغ من العمر 5 سنوات.

وأضافت المصادر أنه لم تلبث إلا قليل، وأخذت طفلها وسرقت بعض المتعلقات الخاصة بهم ولاذت بالفرار، وهو ما دفع أعمام الطفل إلى تحرير محضر باختطافه بقسم حي شرق بالإسكندرية، واختفت عن الأنظار لأكثر من 3 شهور، إلى أن ظهرت بصحبة الطفل في مستشفى كفر الدوار المركزي، حيث تم إلقاء القبض عليها هناك.

وأفادت مصادر طبية بالمستشفى بأن التقرير الطبي الأولي للطفل أظهر تعرضه لآثار تعذيب بشعة، وتحمله ما لا يستطع الشخص البالغ تحمله، إذ تبين خلع إظفر أصبعه البنصر بيده اليسرى، ووجود آثار إطفاء سجائر في مناطق متفرقة من جسده، بالإضافة إلى سحجات وكدمات توضح تعرضه لضرب مبرح، ما تسبب في وفاته متأثراً بجراحه.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.