وكشف الإرهابي الداعشي عن وجهه للقوات العراقية بدون أن يدري، على ما يبدو، بينما كان يثبت الكاميرا على الطائرة قبيل إقلاعها، الأمر الذي يشير إلى عدم خبرته في كيفية تشغل مثل هذه الطائرات.
لكن الحادث أكد أيضا ما كشفته تقارير سابقة عن توظيف تنظيم داعش للتكنولوجيا في معركته مع القوات العراقية في العراق وسوريا على نحو متزايد، خصوصا الطائرات بدون طيار.
وعثر جنود عراقيون على الطائرة محطمة بمنطقة صحراوية في قرية التويمين في حي تل عبطة، على بعد حوالي 80 كلم جنوب غربي الموصل.
وقد استخدم مسلحو تنظيم الدولة في السابق، طائرات بدون طيار، لتسجيل لقطات فيديو دعائية للتنظيم، وكذلك مراقبة مواقع للقوات العراقية والقوات السورية.
وفي أكتوبر 2016، قتل مقاتلان من قوات البشمركة شمالي العراق، عندما انفجرت طائرة بدون طيار كانت تحمل مواد متفجرة، وقد سيرها مسلحو داعش ضمن معركتهم مع القوات العراقية.
وقد بات هذا النوع من الطائرات متوفرا في الأسواق على نطاق واسع، وبأسعار معقولة تتيح للجماعات المتشددة اقتنائها. ويمكن لهذه الطائرات أن تحلق لمدة تصل إلى نصف ساعة لأميال عدة.